﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾
والدتي المدير انزعج وقال بغضب تكلم بصدق ودعنا نفهم .
كان جواب المواطن مؤلم حيث قال لهم انا عندما أحضرت والدتي لكم لم املك ثمن علاجها فكيف ادفع ثمن العملية والعلاج فتركت امي تحت رحمة الله ثم رحمتكم..
وذهبت إلى منطقتي واخبرتهم بأن امي توفت وانا اعلم يوجد صندوق للعشيرة يدفعون ثلاث ملايين لذوي المتوفى منه .
وسيحضر المعزين أقل شخص يدفع خمسة آلاف ، المهم بعد ثلاث ايام جمعت سبع مليين من العزاء وحضرت من أجل دفع ثمن العملية ولولا هذا التصرف لم يقبل المستشفى أن يجري العملية لها مجانا واليوم امي تعد مع الاموات .
حزن الطبيب وقال انا لا اريد ثمن العملية وطرق رأسه وقال للاسف بأيدينا حكمنا بالاعدام على الإنسانية..
والمدير اطرق رأسه إلى الأرض واعتذر من المواطن وتنازل عن ثمن العلاج وأجور المستشفى وطلب من المواطن ان يجلب والدته بعد شهر من أجل الفحوصات مجانا.
وبعد أن شكرهم المواطن قال مدير المستشفى بالعكس نحن نشكرك لانك ايقضت فينا الإنسانية.
المهم عاد المواطن إلى داره وهو فرحان بسلامة والدته وحزين على الفعل الذي فعله من أجل إنقاذ والدته وذهب الى كبار المنطقة وسلمهم المبلغ الذي جمعه من العزاء بعد أن أخبرهم القصة وكيف تنازل الدكتور ومدير المستشفى عن المبلغ المترتب على عملية والدته .
كذلك كبار المنطقة بعد التشاور قالوا له هذا الثمن لك افتح فيه مشروع .
ولم يقف الموضوع عند هذا الحد بل عندما سمع اهل المنطقة بالعملية ذهبت النساء إلى ام المواطن للتحمد لها على السلامة وكل واحدة تضع خمسة الف وعشرة الف والبعض ٢٥ الف بيد ام المواطن..
المهم اصبح لدى المواطن مبلغ محترم رمم داره المتهالك وأشترى لوالدته سبلت وثلاجة وفتح له مشروع صغير وهو اليوم في أفضل حال.
