close
قصص

دقيقة واحدة من فضلك… قالت له!

احمل هذه… وأشارت إلى حقيبتها.

كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لي، فهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل، كيف تتعامل معي هذه السيده بهذه الطريقة.

أنا بدوري وبدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة.

ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وكأنه يقول وهو يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن.

لكن السيدة منعتني من الجلوس بجانب النافذه وجلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف واحد.

فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها نحوي دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها فالتفتُ إليها.

عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك !

صبري على ماذا ؟

على قلة ذوقي، أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.

قلت لها: لا أظنك تعرفين بما كنت أفكر، وليس مهماً أن تعرفي !

قالت: حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغولٌ الآن بكيف سأرد لك الدين.

قلت لها: الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.

قالت: عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك ؟

قلت : هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟

قالت : إنها..

للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى