close
قصص

قصة إسلام يهودي في مجلس المأمون

إِني أحسن الخط، فمضيت فكتبت ثلاث نسخ من التوراة ، فزدت فيها ونقصت وأدخلتها البيعة ، فبعتها، فاشتُراها الناس ولم يلاحظوا أو يعترضوا .

ثم استطرد الرجل قائلا : وكتبت ثلاث نسخ من الإنجيل، فزدت فيها ونقصت فأدخلتها إلى الكنيسة فاشتريت مني.

قال : ولما عمدت إلى القرآن فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها إلى الوراقين..

فكلما تصفحوها فرأوا الزيادة والنقصان رموا بالزيادة في وجهي ونظروا لي نظرة احتقار واذدراء..

فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ ، فتذكرت آية في كتابكم وهي قول الخالق الحق :

{ أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون } سورة الحجر .

فكان هذا المصحف وهذا الكتاب الذي حقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو سبب إسلامي..

فأنا اشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المصدر:

 كتاب المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى