لا شك أن موافقة الرئيس التركي لانضمام السويد لحلف الناتو لم تكن مجانية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره..

تلك الظروف المتمثلة بالحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة للتوتر الحاصل بين أنقرة وواشنطن بشأن صفقات السلاح وليس آخرها الملف الداخلي التركي والمرتبط بالانتخابات…

وكان الرئيس أردوغان قد أطلق تصريحات قوية خلال مؤتمر صحفي قبيل توجهه إلى ليتوانيا لحضور قمة زعماء ورؤساء حكومات دول الناتو.

أردوغان: مهدوا الطريق لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أولا، ثم نمهد الطريق لعضوية السويد في الناتو كما مهدنا الطريق لفنلندا.

أردوغان: سأكرر خلال قمة الناتو دعوتنا لحلفائنا الذين يفرضون عقوبات وقيود على تركيا للعدول عن هذا الخطأ بسرعة..

وفي هذا السياق نوجز أهم المكتسبات التي حصلت عليها أنقرة مقابل موافقتها على انضمام ستوكهولم للناتو:

1- الحصول على موافقة معظم دول الاتحاد بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية في تسريع عملية انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.

2- أخذ تعهدات من ستوكهولم بمكافحة الإر..هاب والإ.ر.ها..بيين على أراضيها والمتمثل بحز.ب العمال الكر.دستاني عد.و تركيا الأول…

3- انضمام تركيا للاتحاد الجمركي. 

4- سفر المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد دون تأشيرة.

5- وقد يكون الأهم: الحصول على موافقة واشنطن والرئيس جو بايدن على بيع طائرات F-16 لتركيا والتي تعرقلت كثيرا بعد شراء أنقرة منظومة طائرات روسية..

الدول المعارضة لانضمام تركيا

وفي مقابل ترحيب معظم الدول بطلب أنقرة تسريع طلب انضمامها للاتحاد الأوروبي، إلا أن هناك العديد من الدول الأوروبية لا ترحب بانضمام أنقرة.. الآن على أقل تقدير..

أهم الدول التي لا ترحب بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي هي:

ألمانيا: المستشار الألماني أولاف شولتس: تركيا بعيدة جدا من الانضمام للاتحاد الأوروبي!!!

شولتس: سأبحث مع أردوغان علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي.

بريطانيا: وزير الدفاع البريطاني في مقابلة مع شبكة سي إن إن: تركيا بعيدة جدا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

شخصيات هامة في الإدارة الأمريكية: رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز:

 لدي مخاوف بشأن بيع مقاتلة F-16 لتركيا وشرحت هذا لإدارة بايدن.

 سنلتقي بالسلطات الأسبوع المقبل لإعادة تقييم بيع مقاتلة F-16 لتركيا.

وفي سياق متصل وفي تعليق عاجل من موسكو على لسان الكرملين: الأوروبيون لا يريدون تركيا في أوروبا ولا ينبغي أن تكون لدى أنقرة أي أوهام في هذا الشأن.