قال كبير علماء المناخ في “ناسا” “”غافين شميت أن الشهر الحالي ” تموز/يوليو” سيكون على الأرجح الأكثر سخونة منذ مئات السنين إن لم تكن آلاف السنين.
شميت: نشهد تغييرات مناخية غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم تحطم الأرقام القياسية، يسارا ويمينا ووسطا
شميت: شهدنا درجات حرارة لسطح البحر حطمت الأرقام القياسية
شميت: هناك احتمال أن يكون عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق، لكننا نتوقع أن يكون عام 2024 أكثر سخونة، لأننا سنبدأ مع ظاهرة النينيو التي ستبلغ ذروتها في نهاية هذا العام.
وأفاد شميت، في لقاء نظّمته وكالة ناسا مع الصحافيين، بأنّه على الرغم من اختلاف نتائج هذه المراصد قليلاً بعضها عن بعض، فإنّ الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واضح بصورة جلية وسوف ينعكس على الأرجح في التقارير الشهرية الأكثر دقّة التي تصدر عن الوكالة في وقت لاحق.
وأشار العالم إلى أنّه لا يمكن لهذه التأثيرات أن تُعزى فقط إلى ظاهرة إل نينيو.
وشرح أنّه على الرغم من الدور الصغير الذي تؤدّيه ظاهرة إل نينيو، فإنّ “ما نراه هو سخونة شاملة، في كلّ مكان على الأغلب، لا سيّما في المحيطات.
ومنذ أشهر عدّة، شهدنا درجات حرارة حطّمت الأرقام القياسية على سطح البحر، حتى خارج المناطق الاستوائية”. أضاف:
“نتوقّع أن يستمرّ ذلك، والسبب الذي يجعلنا نعتقد أنّ هذا سوف يستمرّ هو أنّنا نواصل ضخّ انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي”.
وتتزامن تحذيرات كبير علماء المناخ في ناسا مع تقارير من الأرصاد العالمية في الأيام القليلة الماضية بتعرض الأرض لعاصفة شمسية خالا عامين من الآن.
ولا شك أن أكثر البلدان التي تتأثر بدرجات الحرارة هي البلدان الفقيرة والبلدان التي تشهد حر.وب وحركات نزوح ولجوء..
فقد زادت موجة الحر الشديدة من معا.ناة نحو مليون ونصف المليون نازح، يعيشون في مخيمات عشوائية في الشمال السوري.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط، إن نقص المياه الحاد، تسبب بظهور أمراض جلدية على أجساد الأطفال، وسط مخاوف من انتشارها على نطاق أوسع..
حيث تتلقى العوائل 30 لترا يوميا للفرد الواحد حال حالفهم الحظ، بينما يبلغ سعر صهريج المياه ما يعادل 8 دولارات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية، أن المشافي والمراكز الطبية في الشمال السوري، سجلت تعرض ما يزيد على 1790 شخصا بينهم أطفال، بأمراض مختلفة منها:
الحمى والكوليرا والجرب، ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وقلة النظافة وقلة المياه خلال موجة الحر التي تشهدها المنطقة.
الأرض تغلي.. أين المفر….
اللهم استرنا وارحمنا في الدنيا والآخرة…
