close
قصص

قصة الملكة التي ارادت الكيد لضرتها

 

آسف جدا على تأخري يا صفوان .
لكن زوجتي تضع مولودها الأول هذه الليلة وقد احضرت لها القابلة ثم جئت هنا على وجه السرعة .

فقال صفوان : إذن اذهب وكن مع زوجتك في هذه اللحظات ،إذ ستصبح أبا بعد قليل .

فقال بركان : أشكرك يا صديقي سأعود حالما استطيع ذلك .

ذهب بركان وبعد ساعة ،انفتح الباب من الداخل ! وإذا بالملكة تظهر وهي تحمل السلة فدهش صفوان ووقف بوضعية الاستعداد

فقالت له الملكة : يا بركان اذهب وألقِ بهذه السلة في الغابة أو في أحد الآبار لا أهتم، فقط خلصني منها وعد لتحصل على مكافئتك ،وسأنتظرك هنا .

لم تتعرف الملكة الحمقاء كذلك على صفوان خلال عتمة الليل لكونهما يرتديان نفس الزي، فأخذ صفوان منها السلة وانطلق من فوره ولم ينبهها بأنه ليس الحارس بركان، بل صمت ونفذ الأمر حتى لا يفضح تغيب بركان عن المناوبة .

وصل صفوان إلى مكان ما في الغابة وأخذ يتساءل : يبدو أن للحارس بركان تعاملات خفية مع الملكة ،حتى أنها نادته باسمه ووعدته بمكافئة، ولكن لماذا ؟

تجرأ صفوان ورفع الغطاء عن السلة فبان عن وجه طفل كأنه شقة قمر، فانذهل صفوان، ثم تملكه الخوف، لقد أيقن انه تورط في مؤامرة كبيرة .

ففهم أن الملكة تريد قتل هذا الغلام الذي يبدو أنه ابن ضرتها، ولي العهد !هكذا فكر صفوان، فما هو فاعل في هذا الأمر العجيب !!

بعد برهة، عاد صفوان إلى باب المطبخ فشاهد الملكة تنتظره، وما أن رأته قادما بدون السلة حتى أيقنت أنه تخلص من الطفل كما رغبت، فناولته قنينة نبيذ ملكي مكافأة له، وقالت أنه لازال هناك مكافأة أكبر فقط دع الوقت يمر ،وعادت إلى داخل القصر مسرورة .

وبعد لحظات أتى الحارس بركان وهو يزف خبر ولادة زوجته لصبي، وشاهد زجاجة النبيذ بين يدي صفوان فتعجب !

فأخبره صفوان وهو شارد الذهن أنها هدية من الملكة، فأخذها بركان منه ولم يخبر صفوان الحارس بركان بما جرى هذه الليلة .

بل ودعه وأراد الانصراف بسرعة

فقال بركان : إلى أين ؟ ألن تشرب معي بهذه المناسبة ؟

فقال الحارس صفوان : أنت تعلم أني لا أشرب هذه الأشياء، وغادر صفوان على عجل ،إذ أنه كان قد علق السلة على أحد جذوع الأشجار ،بعيدا عن الحيوانات بانتظار أن يعود ليأخذها حال وصول بركان وهذا ما فعله

.فقد وجد صفوان الطفل

 

للمتابعة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى