close
غير مصنف

يُحكى أنّه كان هناك طفل يعيش في قرية صغيرة ويعمل في رعي الأغنام.

واكتشف القروييون حيلة الولد فصاحوا فيه بغضب: “لا تصرخ محذّرًا من الذئاب إن لم يكن هناك ذئبٌ حقًا!”

ومضوا بعدها عائدين إلى أعمالهم. بعد بعض الوقت، عاود الراعي الكرّة وصاح مجدّدًا:

“ذئب! ذئب يلاحق خرافي!” ومجدّدًا سارع سكّان القرية بأسلحتهم لإنقاذ الخراف.

لكنّهم في هذه المرّة أيضًا لم يعثروا على أيّ ذئب.

وقاموا بتوبيخ الراعي مجدّدًا على مزاحه الثقيل، بينما كان هو يضحك مستمتعًا.

بعد ساعات عدّة، رأى الراعي ذئبًا حقيقيًا يقترب من أغنامه، فانتابه الخوف وراح يصيح: “ذئب! ذئب يهاجم خرافي!”

لكنّ أحدًا لم يردّ عليه ولم يأتِ لمساعدته.

فقد اعتقد القروييون أن يكذب مجدّدًا، وتجاهلوه تمامًا. غربت الشمس، ولاحظ سكان القرية غياب الراعي وأغنامه.

فصعدوا إلى التلّة ليتفقّدوا أمره، ووجدوه هناك يبكي وينتحب. “ما الأمر؟ ماذا أصابك؟” سأل أحدهم. “لقد هاجم الذئب قطيع الأغنام، وقضى عليها، طلبتُ عونكم لكنّ أحدًا منكم لم يأتِ لمساعدتي…”

حينها اقترب منه حكيم القرية وهمس في أذنه قائلاً: “حينما يعتاد الناس منك على الكذب، لن يصدّقوك حتى لو قلت الحقيقة!”

العبرة المستفادة:

العبرة من هذه القصة القصيرة واضحة وضوح الشمس، لن يصدّق أحدٌ الكاذب حتى لو قال الحقيقة. 

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى