قصص
فما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ…
قصة /م.ب.محمد
يُحكى في قديم الزّمان… أنّه كانت امرأة وقد ضاق حال زوجها بعد يُسر، فذهبت إلى رجل جار لهم ميسور الحال وطرقت بابه…
فخرج أحد الخدم وسألها: ماذا تريدين؟
فقالت أريد أن أقابل سيّدك.
فقال الخادم: ومن أنت؟!…
قالت: أخبره أنّني أخته… الخادم يعلم أن سيّده ليس له أخت! ولكنّه دخل وأخبر سيّده بما قالت وادّعت هذه الغريبة…
فقال له: أدخلها، ثمّ دخلت فقابلها بوجه بشوش مبتسم وسألها… من أيّ أخواتي يرحمك الله؟!!..
فقالت له: أختك من آدم،
فقال الرّجل الميسور في نفسه… امرأة مقطوعة، والله سأكون أوّل من يصلها… ثمّ تابعت الحديث
وقالت: يا أخي ربما يُخفى على مثلك أن الفقر مُرّ المذاق، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق، فهل عندكم شيئًا ليوم التَّلاق!! فما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ…