قصة /راما.ب.محمد " تشاجرت كالعادة مع زوجتي لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها أن وجودك في حياتي لا نكهة سعيدة معها أبداً، فوجودك وعدمه واحد، وكل ما تفعلينه تستطيع أي خادمة أن تفعل أفضل منه، فما كان منها إلا أن نظرت لي بعين دامعة وتركتني وذهبت إلى الغرفة الأخرى، وتركت أنا الأمر وراء ظهري بدون أي إهتمام وخلدت إلى نوم عميق. مر هذا الموقف على ذهني وأنا أشيع ج.ثم؟ان زوجتي إلى قب.رها والحضور يعزيني على مصابي فيها، الشيء الذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير، ربما شعرت ببعض الحزن ولكني كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك. عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء ولكن ما أن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبي وبغصة في حلقي لا تفارقه. أحسست بفراغ في المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها. إستلقيت على السرير متحاشيا النظر إلى موضع نومها. بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية. أستيقظت فى الصباح للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 متأخراً عن ميعاد العمل، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظي باكرا كما إعتدت منها ولكني تذكرت أنها قد تركتني إلى الأبد، ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسي لأول مرة منذ أن تزوجتها ذهبت إلى عملي ومر اليوم عليّ ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمتها اليومية لكي تخبرني بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخباري ألا أتأخر عليها كثيراً وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجني ولكني لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها، لأتذكر كلماتها الحنونة، لكني لم اترجمها واقعاً، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبي يتمنى أن يرى إبتسامتها الصافية، وأن تستقبلني على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة - جبت كل إللي قلت لك عليه؟ - قلِّبي فى الأكياس ما تقولي حاجة ناقصة كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكنى الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه الدقائق تمر عليّ وأنا وحيد كأنها ساعات. يا لله كم تركتها تقضي الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسي فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها كم فكرت فيما أريد أنا، لا ما تريده هي وزاد الأمر عليّ حين مرضت، كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لي وسهرها عليّ إلى أن يتم الله شفائي كأنها أمى وليست زوجتى. وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد يارب إرحمها بقدر ما ظل.مت؟ها أنا، وظل.لت هكذا حتى صرعني النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشى ولكن مهلاً .. تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى يا الله للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 ( إنه مجرد حلم، أضغاث أحلام ) لم يحدث شيء من هذا في الواقع هرعت إلى الغرفة التي بها زوجتي، إقتربت منها وقلبي يكاد يتوقف من الفرح وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع. أيقظتها، فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب لم أتمالك نفسي وأمسكت بيديها وقبلتها ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي: - أنا أحبك، إكتشفت أني لا أستطيع الحياة بدونك، ولكن مما تبكين يا عزيزتي؟ قالت: للمتابعة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 خفت عليك كثيراً، لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة. تأمل: ١- للأسف الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبّة في حياته حتى نفتقدهم. ٢- علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة والأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشرة واللين والكلمة الطيبة. ٣- إن كان عندك مخزوناً من العاطفة والمودة فأنثرها على أحبابك ما دمت في أوساطهم، وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة في غيابهم. ٤- علينا أن نتعلم من الحياة ايجابياتها قبل أن يصدمنا قلم القدر، فنتعلم رغماً عن أنوفنا، كيف نتعامل مع جمال الحياة.