close
قصص

قصة الصياد وبنته الطيبة.. الجزء الخامس والأخير

حملت زوجة الأب إبنتها، وتبعتا عيشة من بعيد حتّى عرفتا دار الغولة ،وإنتظرتا حتى خرجت مع عيشة للسّوق ،ثم دخلت المرأة ،وقيّدت إبنتها في دهليز العولة..

بعد ذلك جرت إلى قصر السّلطان،وقالت للأمير : أنصحك بالإبتعاد عن إبنة الصّياد فهي ساحرة ،وأمّها غولة، وهما يخطفان الأطفال و يأكلونهم !!!

لم يصدّق الأمير ،وقال لها : ويحك ،لو كنت تكذبين لض.ربت عنقك .

قالت له تعال معي وسترى بعينك ..

سار الأمير في حرسه ،ولما وصلوا لدار الغولة ،وجدوا بنتا مقيّدة في الدهليز، وبجانبها سك.اكين كبيرة..

ولم دخلوا غرفة النوم رأوا حذاءا أكبر من كل أحذية المدينة، وجميع الأشياء كانت ضخمة. إنتظر الأمير حتى رجعت الغولة من السّوق ،ثمّ وقف. وقال لها :إرفعي هذا الغطاء ،وأرني وجهك !!!

تفاجأت عيشة من وجود الأمير هنا ،وسألته: لماذا لم تعلمني يا مولاي بنزولك ضيفا علينا ؟

أجاب :بغضب : لقد حاولت خداعي ،فما أنت إلا فتاة سيّئة ،تعاشرين الجن والأغوال، و تتضاهرين لي بالطيبة !!!

إسمعي ، لا أريد رؤيتك بعد الآن ،فقد عرفت كلّ شيء..

ورمى إليها بالمنديل الذي وجده في البحر، وقال : الآن عرفت لماذا لا نجد لزخارفك نظيرا عند الإنس !!!

بكت عيشة لمّا سمعت هذا الكلام ،ولم تردّ عليه .

لمّا إنصرف موكب الأمير إحتضنتها أمّها الغولة ،وقالت :إني أشمّ رائحة امرأة وفتاة كانتا في داري !!!

مسحت عيشة دموعها ،وأجابت: دون شكّ هما : زوجة أبي وإبنتها.

لقد فهمت لماذا تغيّر فجأة الأمير .

هذه المرّة لن تمرّ فعلتها دون ع.قاب والويل لها منّي .

في الليل لم تنم عيشة ،ولمّا تذكرت الأمير أصابتها الحسرة ،وسالت دموعها ،وبينما هي كذلك أحسّت ،بشيئ دافئ بجوارها ،كانت صديقتها القطة ،وقالت لها :

لقد سمعت بكائك فجئتك ،قصي على ما حدث ،وما هو سبب حزنك ؟

حكت لها عن امرأة أبيها وكيف نغصت عليها ،عيشتها، وأفسدت عرسها.

هزّت القطة رأسها وأجابت : يبدو أنّ تلك اللعينة لم تفهم الدّرس، المرّة الفائتة..

أمّا الأمير فاتركه لي ، وسيجيئ لحدّ قدميك يطلب رضاك؟؟

الآن هيا نامي ، فالصّباح أوشك على الطلوع .

في الغد طلبت القطة من الغولة أن..

للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى