قصة وعبرة/م.ب.محمد حكاية كسندر ولغة الطيور.. رائعة عاش تاجر غني مع زوجته في قرية بعيدة، وأنجبوا طفلا وحيدا سمّوه كسندر.. وسرعان ما أصبح فتى وسيما وشجاعا.. وكان له عصفور رمادي يضعه في قفص ،لكنّه كان حزينا ونادرا ما يغني. وذات يوم جلس إلى مائدة العشاء مع والديه ، وفجأة بدأ يغني بروعة! كانوا يأكلون، و ييستمعون إلى صوته الشجيّ.. وبعد أن إستمع التّاجر إلى غنائه ،قال : كم أتمنى لو أعرف ماذا يقول هذا العصفور ، سأعطي نصف ثروتي لمن يفسر لي لغة الطيور !!! فلا شك أنّ ذلك سيكون ممتعا !!! علقت هذه الكلمات في ذهن الفتى ،ومنذ ذلك الحين وهو يفكر كيف يتعلم كلام الطيور.. فكان يراقبهم لفترات طويلة ،لكنه لم يستطع أن يفهم ألحانهم . حدث بعد مدّة أن ذهب كسندر للصيد في الغابة ،فعصفت الرّيح ،وظهرت الغيوم في السماء ،ولمع الرعد والبرق ،وتساقطت الأمطار.. فلجأ إلى شجرة كبيرة ولمح عشّا بين أغصانها ،وداخل العشّ رأى أربعة فراخ صغيرة بدون أبوين لحمايتهم من البرد والمطر، فأشفق عليهم وتسلّق الشّجرة وغطى الصّغار بمعطفه. مرّت العاصفة ،وأتى عندليب ملوّن ،وجلس على أحد أغصان الشّجرة ،وقال للفتى: للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 لقد وقعت في شبكة أحد الصّيادين ،ولم أنج إلا بشقّ الأنفس، وأنا ممتنّ لك جدا، لأنّه بصنيعك هذا حميت أطفالي الصّغار من العاصفة ، ولولا وجودك لفقدتهم إلى الأبد !!! نظر إلى فراخه برهة ،كأنّه يطمئن عليهم ،وواصل حديثه : لا بدّ أن أردّ لك الجميل على معروفك !!! هذا أقل ما يمكن فعله لك ،فماذا تريد أن أمنحك إياه ؟ أجابه كسندر: لست في حاجة إلى شيئ من متاع الدنيا ،فلدي كل ما أرغب فيه ،لكنني أريد تعلم كلام الطيور !!! أجابه أنت محظوظ :فأنا عندليب سحري من مملكة الجان! سأعلمك ثلاثة أيام كل يوم لغة صنف من الطيور ،وبعد ذلك ستفهمها كلها.. مرت تلك المدة ،وأصبح يسمع ضجّة الطيور في السّماء ،وعلى الأشجار.. إندهش إسكندر ،ولم يقل شيئا لوالديه.. كان متأكّدا أن لا أحد سيصدّقه.. في المساء بدأ العصفور يغني في القفص ،وتأثر إسكندر بما سمعه ،وقال حقا ذلك غريب!!! سأله والداه ما الأمر ،عن ماذا تتحدث يا إبننا العزيز ؟ أجاب الصبي : أقصد الأغنية ،لأني أفهم ما يقول والطائر يتحدث عن نبوءة عجيبة.. فقال الوالدان ،وماذا يقول ،هيا أخبرنا الحقيقة ولا تخفي عنا شيئا !!! رد الصّبي : كان من الأفضل لو أنّي لم أولد أصلا !!! قال الوالدان وقد إعتراهما القلق: لا تخفنا أكثر من ذلك ، وأخبرنا لنعرف ما يحصل !!! أجاب كسندر, يقول العصفور : للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 سوف يمرّ الوقت.......... وتمضي الأشهر يصبر الصبيّ كسندر...... أميرا إبن الملوك في القصر يعيش ويكبر.. ترتجف منه السّماء وتخاف الشّمس............و لا تعود أمامه تظهر إرتبك التاجر وزوجته، وخافوا من إبنهم إسكندر ،فلو وصل ما قاله للملك لكان عقا.بهم جميعا عس.يرا.. ولامت المرأة زوجها على الحديث أمام الصّبي عن لغة الطيور ،والنتيجة أنه بدأ يتخيل أشياء لا وجود لها.. وفكّرا في إبعاده عنهم ،كانا يخشيان أن يتكلم أمام أحد بأغنية العصفور ، فيقعون في ورطة.. وذات ليلة سقياه.. للمتابعة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 شرابا منوّما ،وضعاه في قارب ،ودفعوه في البحر.. تأرجح المركب طويلا فوق الأمواج حتى وصل بمحاذاة سفينة كبيرة.. رأى البحارة الصّبي فأشفقوا عليه ،وقرّروا أخذه معهم . أثناء رحلنهم لمحوا طيور الكركي ،فقال إسكندر للبحّارة : إحذروا فإن الطيور تنبأت بحدوث عاصفة، دعونا ندخل إلى أحد الموانئ ،وإلا ستكونون في خ.طر، وتعا.نون من أض.رار كبيرة في السفينة!!! لكن لم يستمع إليه أحد؟ وتابع البحّارة طريقهم ، ولم يمر وقت طويل حتى ثا.رت عاصفة شديدة ،وكادت السفينة تغرق.. وعانى البحارة كثيرا لإصلاح الأض.رار، وسدّ الشقوق.. ولمّا انتهوا من عملهم، رأوا سربا من البجع يطير فوق رؤوسهم وتصدر أصواتا عالية؟؟ هذه المرة سأل البحارة إسكندر بإهتمام شديد : ماذا يقول البجع ؟ قال لهم كسندر: للمتابعة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇 كونوا حذرين فالقر.اصنة قريبون منكم وإذا لم تغيروا اتجاه السفينة فسنجدهم أمامنا.. سمع الربان نصيحة الولد وأدار الدفة ناحية الشرق.. ومن بعيد شاهدوا سفينة فيها صفين من المد.افع وكانت ترفع العلم الأسود اقترب منه البحارة وشكروه.. فلو واصلوا طريقهم لدقائق أخرى لوجدوها أمامهم كان كسندر دائم التفكير ولم يعرف ما حصل ولماذا وجد نفسه فجأة في البحر؟؟؟ قال في نفسه قد يكون ذلك بسبب أغنية الطائر وقرر أن لا يحكي عنها لأحد بعد الآن لمتابعة الجزء التالي اضغط هنا