close
كوارث

من اروع ما قرأت

“حسيبة” وقفالي على البوابة، كانت ست أربعينية،

وملامحها جميلة، وعينيها قوية ومخيفة، ولابسة جلابية سودة،

ولفة شعرها بطرحة، وماسكة حديدة، قولتلها:

-بعد العِشرَة دي تتص…

-يا باشا بلا عشرة بلا نيلة، أنا ست وحيدة،

وبربي تلات عيال، وجوزي ميت، ومعنديش راجل يحميني.

-فهميني إيه اللي بيحصل.

-مافيش وقت، أنت تيجي معايا دلوقتي.

شدتني من إيدي ومشينا في طريق طويل وضيق وكان كله رملة وحصى ،

والدنيا كانت ضلمة، وحسيبة منورة بكشاف كبير، ووصلنا لحد القبر بتاع منة بنت عمي،

رحمة الله عليها، ماتت في عز شبابها، كان عندها سرطان في المخ،

وبتتعالج منه بقالها فترة، وتوفت، ودفناها هنا من يومين بالظبط…

ولاقيت حسيبة بتشاورلي على قبرها وبتقولي:
-اتصرف.

-عايزه ننزلها القبر مثلاً ؟

-لا يا باشا، أنت اللي هتنزلها، وهستناك هنا.

للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى