قصة الوالي و بائع الحكمة
واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق
، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،
وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ،
مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!
فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،
فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس
، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،
فصرف نظره إلى الحائط ،
فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل )
،فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ،
وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ،
مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !! ..
ونهض الوالي وأمر بالق.بض على قائد الحرس وأعوانه
، وعفا عن الحلاق ..
وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،
وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه.
لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد م.ات.