close
قصص

قصة الصياد وبنته الطيبة

ان شاء الله كلما ما تضحكين يتناثر الذهب من فمك وكل ما تبكين تصب المطر

وقال الفارس الثاني ان شاء الله أينما تمشين تجرّين ورائك الحرير وتلتحفين به

فرحت عيشة بها الدعوات الطيبة و استبشرت بها خيرا و أنزت الدلو وملئته بالماء مرة ثانية رغم أن البئر كان عميقا .

لمّا إتجهت إلى الدار أحسّت بالتعب وبالألم في يديها وهي تجر الدّلو الثقيل

لكن في منتصف الطريق سمعت صوتا يناديها ويقول لها :

ياعيشة اسقيني ماءا..

ولما التفتت حولها لم تجد أحدا ولكنها سمعت الصوت مرة ثانية يقول :

هذا انا يا عيشة شجرة البرتقال!!!

ونظرت البنت للشجرة ووجدتها يابسة تكاد تم.وت فسقتها ورجعت للبئر لتعيد ملئ الدّلو .

ذهبت إلى الدار ولمّا كادت تصل أمام الباب سمعت صوتا آخر يناديها وهذه المرة كانت قطة صغيرة ممدّدة على حافة الطريق وقالت لها : أنا مريضة اسقيني رحمك الله

أحست عيشة بالشفقة عليها فمسحت رأسها وسقتها حتى إرتوت ودبّت فيها الحياة..

لم يبق في الدلو سوى قليل من الماء فرجعت المسكينة للبئر وهي تجر قدميها وملئت دلوها

وعرفت أنها تأخرت كثيرا وكان عليها أن تسرع رغم الآلام في قدميها

قالت في نفسها : سيضر.بني أبي اليوم وربما حب.سني في الدهليز المظلم لكن لا يهمني ، فلقد فعلت الخير، وأمي دائما توصيني بذلك

مع ذلك لا تعلم مسكينة عيشة ماذا ينتظرها في البيت

في طريق عودة عيشة قالت في نفسها : سيضربني أبي اليوم وربما حبسني في الدهليز المظلم لكن لا يهمني فلقد فعلت الخير وأمي دائما توصيني بذلك

قطعت شجرة البرتقال عليها أفكارها وسمعتها تقول:

أشكرك يا عيشة أرجعت لي عطري وان شاء الله يكون لك عطر الزّهر البري..

وبعد قليل سمعت القطة تدعو لها وتقول : أرجعت لي نور عيني إن شاء الله أضيئ لك الليالي المظلمة ،

وفرحت عيشة بها الكلام الجميل ونسيت تعبها وحزنها واصلت طريقها للبيت

في غيابها لم تدع امرأة أبيها فرصة إلا وشت.متها وقالت ولا بد أن تعلمها الأدب وتكف عن تدليلها…

وفرحت لما رأت صياد السمك يتو.عد عيشة ويقول لن أعطيها شيئا وحصّتها من الهدايا والملابس ستكون من نصيب إبتتك

لما دخلت عيشة سألها أبوها لماذا تأخرت ألم يكفيك إفساد طعامي والآن تتركيني دون ماء..

روت له ما حدث في الطريق..

فصاح وما يهمك من أمر الفرسان والأشجار سنرى هل ينفعك أحد لما تقضين ثلاثة أيام في الدهليز المظلم

والآن ضعي ملابس قديمة وإنزعي الذّهب من أذنيك فأنت لا تستحقين شيئا

إستغربت البنت من ثو.رة أبيها وعرفت أن زوجته اللئ..يمة كا؟دت لها فشرعت في البكاء..

لكن قلب صياد السّمك أصبح قا؟سيا ولم يرحمها..

وبعد دقائق أصبحت عيشة..

كالمتسوّلة بثوب مهترئ وحذاء مثقوب ودفعها أبوها في ظهرها داخل الدهليز وأغلق الباب ورائها بالمفتاح

أحست عيشة بالخوف فلقد كان المكان رطبا ومظلما فإنزوت في ركن وبدأت تبكي وسالت دموعها غزيرة على الأرض وقالت يا ربي ماذا فعلت من ش.ر لأستحق هذه الحياة التّعيسة

كلّ يوم صياح وعق.اب أبوها الطيب تغير ولم تعد تعرفه لقد كانت سعيدة ومدللة لكن منذ أن ما.تت أمها إنتهى كل ذلك

فإمرأة أبيها مثل زوجة اب وريقة الحناء في الح.سد والغ.يرة اما لما رأت جمالها و وبراعتها في الطريزة والخياطة غارت منها وح.سدتها وحاولت إذلا..لها..

وكلفتها بكافة أشغال البيت لتتوقّف عن عمل تلك الرسوم الرائعة على الحرير وحياكة الأثواب ومضى زمن طويل لم تمسك فيه بإبرة أو قطعة قماش في يدها .

بينما هي سارحة في أفكارها رأت عينان تلمعان في الظلام!!

فإنكمشت على نفسها وكادت تصرخ من الذعر لكن سمعت صوتا يقول :

للمتابعة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى