قصة/م.ب.محمد لقبه المؤرخون بـ”الخليــفة المجـــنون” «فى سنة ٤٠٥ هـ منع الحاكم صاحب مصر النساء من الخروج من منازلهم أو أن يطلعن من الأسطحة أو من الطاقات (النوافذ)ومنع الخفافين من عمل الخفاف (الحذاء) لهن، ومنعهن من الخروج إلى الحمامات (يقصده الناس للاستحمام) وقتل خلقًا من النساء على مخالفته ذلك، وهدم بعض الحمامات عليهن، وجهّز نساء عجائز كثيرة يستعلمن أحوال النساء لمن يعشقن أو يعشقهن بأسمائهن وأسماء من يتعرض لهن(من الرجال) ، فمن وجد منهن كذلك أطفأها وأهلكها ثم إنه أكثر من الدوران بنفسه ليلًا ونهارًا فى البلد فى طلب ذلك، وغرّق خلقًا من الرجال والنساء والصبيان ممن يطّلع على فسقهم، فضاق الحال، واشتد على النساء وعلى الفُسَّاق ذلك ولم يتمكن أحد أن يصل إلى أحد إلا نادرًا». للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي حتى أن امرأة كانت عاشقة لرجل عشقا قويا كادت أن تهلك بسببه، لمَّا حيل بينها وبينه، فوقفت لقاضى القضاة وهو “مالك بن سعد الفارقي ” وحلَّفته بحق الحاكم لما وقف لها واستمع كلامها،، فرحمها فوقف لها فبكت إليه بكاء شديدا مكراً وحيلة وخداعاً، قالت له: أيها القاضي إن لي أخا ليس لي غيره، وهو في السياق(النَّزْعِ الأَخيرِ، أَيْ في حالَةِ احْتِضارٍ) وإني أسألك بحق الحاكم عليك لما أوصلتنى إلى منزله، لأنظر إليه قبل أن يفارق الدنيا، وأجرك على الله. فرق لها القاضي رقة شديدة وأمر رجلين كانا معه يكونان معها حتى يبلغانها إلى المنزل الذي تريده، فأغلقت بابها وأعطت المفتاح لجارتها، وذهبت معهما حتى وصلت إلى منزل معشوقها، فطرقت الباب ودخلت وقالت لهما: اذهبا هذا منزله فإذا رجل كانت تهواه وتحبه ويهواها ويحبها، فقال لها: كيف قدرت على الوصول إليْ؟ للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي فأخبرته بما احتالت به من الحيلة على القاضي، فأعجبه ذلك من مكرها وحيلتها، وجاء زوجها من آخر النهار فوجد بابه مغلقا وليس في بيته أحد، فسأل الجيران عن أمرها فذكرت له جارتها ما صنعت فاستغاث على القاضي وذهب إليه وقال له: ما أريد امرأتي إلا منك الساعة، وإلا عرَّفْتُ الحاكم(الحاكم بأمر الله)، فان امرأتي ليس لها أخ بالكلية، وإنما ذهبت إلى معشوقها، فخاف القاضي من معرة (أذًى وإساءةٌ ومكروه) هذا الأمر، فركب إلى الحاكم وبكى بين يديه، فسأله عن شأنه فأخبره بما اتفق له من الأمر مع المرأة، فأرسل الحاكم مع ذينك (هذين) الرجلين من يحضر المرأة والرجل جميعا، على أي حال كانا عليه، فوجدهما متعانقين سكارى، فسألهما الحاكم عن أمرهما فأخذا يعتذران بما لا يجدي شيئا، فأمر بتحريق المرأة في بادية (الصحراء) وضرب الرجل ضربا مبرِّحا حتى أتلفه(أَهلكه)، ثم ازداد احتياطا وشدة على النساء حتى جعلهن في أضيق من جحر ضب، ولا زال هذا دأبه حتى مات… انتهي وهذا غيضٌ من فيض فكوارثه كثيره وعجيبة فقد جاء بالكثير من التناقضات إبان فترة حكمه وسنتاوله فيما بعد بالتفصيل إذا كان في العمر بقية بإذن الله حتي لا يطول المقال. للمتابعة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي اذا امتت القراءة لا تنسى الصلاة على النبي