قصة/م.ب.محمد حكاية الحمار والثور مع المزارع كان لاحد التجار أموال وكان الله تعالى قد أعطاه معرفة ألسن الحيوانات والطير وكان عنده في داره حمار وثور. فأتى يومًا الثور إلى مكان الحمار فوجده منكوسًا مرشوشًا وفي معلفه شعير . وتبن وهو راقد مستريح فلما كان في بعض الأيام سمع التاجر حوار بين الثور والحمار : قال الثور للحمار: اسعدك الله أنا تعبان وأنت مستريح تأكل الشعير ويخدمونك ويقربون لك الاكل الى امامك وأنا دائمًا للحرث للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي قال الحمار للثور : إذا خرجت إلى الحول ووضعوا على رقبتك المضمد فارقد ولا تقم . ولو ضربوك فإن قمت فارقد ثانيًا فإذا رجعوا بك ووضعوا لك افضل واحسن الاعلاف فلا تأكله كأنك ضعيف وامتنع عن الأكل والشرب يومًا أو يومين أو ثلاثة فإنك تستريح من التعب والجهد . وكان التاجر يسمع كلامهما فلما جاء البتول إلى الثور بعلفه أكل منه شيئًا يسيرًا وفي الصباح اخذ البتول الثور إلى الحرث فوجده ضعيفًا . فقال التاجر للبتول : يا بتول خذ الحمار واحرث به اليوم كله بدلا من الثور . فلما رجع الحمار آخر النهار شكره الثور على تعاونه حين أراحه من التعب في ذلك اليوم ولكن لم يرد الحمار على الثور جوابًا وندم الحمار أشد الندامة ، فلما كان اليوم الثاني جاء البتول وأخذ الحمار وحرث به إلى آخر النهار فلم يرجع الحمار إلا وقد سلخت رقبته من شدة الحراثة ، فتأمله الثور وشكره اكثر من شكره في اليوم السابق فقال الحمار للثور : عندي نصيحة لك سمعت صاحبنا يقول: اذا لم يقم الثور من موضعه فأعطوه للجزار ليذبحه ويعمل جلده قطعًا وأنا خائف عليك يا ثور ونصحتك والسلام. فلما سمع الثور كلام الحمار شكره . قال الثور : اذا غد أسرح معهم فقام الثور وأكل علفه بتمامه حتى نهاية المذود كل ذلك الحوار وصاحبهما يسمع كلامهما فلما طلع النهار خرج التاجر وزوجته إلى اسطبل البقر وجلسا . جاءهم البتول وأخذ الثور وخرج فلما رأى الثور صاحبه حرك ذنبه ونطح وبرطع فضحك التاجر حتى استلقى على قفاه. فقالت له زوجته: من أي شيء تضحك فقال لها: شيء رأيته وسمعته ولا أقدر أن أبيح به حتى لا اموت . فقالت الزوجة : لا بد أن تخبرني بذلك وما سبب ضحكك ولو كنت تموت الان . للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي فقال لها الزوج : ما أقدر أن أبوح به خوفًا من الموت . فقالت الزوجة : أنت لم تضحك إلا علي. ثم أنها لم تزال تلح عليه وتلح في الكلام إلى أن انتصرت عليه ، فتحير الزوج و أحضر أولاده وأرسل الى القاضي والشهود وأراد أن يوصي بوصيته قبل ان يموت . ثم يبوح لها بالسر وبعد ذلك يموت واستجابته لزوجته لأنه كان يحبها محبة عظيمة ولأنها بنت عمه وأم أولاده وأحضر ايضا جميع أهلها واهله وجميع الجيران ، وفي حضورهم قال لهم حكايته السابقة وأنه متى افشى سره مات . فقال الحاضرون لزوجته : بالله عليك اتركي هذا الأمر لئلا يموت زوجك أبو أولادك واذا مات فانك سوف تهتاني اشد الهيانة بعده . فقالت لهم: والله لا أرجع عنه حتى يقول لي ولو يموت الان . فسكتوا عنها جميعا ثم قام التاجر من عندهم وتوجه إلى اسطبل الدواب حيث توجد المياه ليتوضأ هناك ثم يرجع يقول لهم السر ويموت. وكان عنده ديك وبجواره خمسون دجاجة وكان عنده كلب فسمع التاجر الحوار بين الديك والكلب : قال الكلب للديك : أنت فرحان جالس تتبختر بين الدجاج وصاحبنا سوف يموت فقال الديك للكلب: وكيف ذلك الأمر فأعاد الكلب عليه القصة فقال له الديك: والله إن صاحبنا قليل العقل عديم التصرف أنا لي خمسون دجاجة أرضي هذه وأغضب هذه واضرب هذه وهو ما له إلا زوجة واحدة ولا يعرف صلاح أمره معه. ا فما له لا يأخذ لها بعضًا من عيدان شجرة التوت هذه ثم يدخل إلى حجرتها ويضربها حتى تموت أو تتوب ولا تعود تسأله عن شيء. للمتابعة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي فلما سمع التاجر كلام الديك وهو يخاطب الكلب رجع إلى عقله وعزم على ضربها حيث دخل عليها الحجرة بعدما قطع لها عيدان شجرات التوت وخبأها داخل الحجرة وقال لها: تعالي داخل الحجرة حتى أقول لك بالسر ولا ينظرني أحد ثم أموت. فدخلت معه وهي فرحانه بانها سوف تسمع ذلك السر ثم أنه قفل باب الحجرة عليهما واخذ عيدان التوت ونزل عليها بالضرب . وهات لك يا ضرب إلى أن أغمي عليها فقالت له: والله اني تبت ثم أنها وقامت وقبلت يديه ورجليه وتابت وخرجت وإياه على كل الحاضرين وفرح الجماعة وأهلها وقعدوا في فرح وسرور للمتابعة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي اذا اتممت القراءة لا تنسى الصلاة على النبي