close
دينقصص

من هم هاروت وماروت؟؟؟

ودوَّنوا ذلك في كتب يقرؤونها ويعلموا الناس ما فيها،

وقد فشا ذلك زمن سليمان عليه السلام،

فادَعت اليهود أن الجن عالمة بالغيب،

وأن السحر هو علم سليمان، وبه مَلك ما يملكه من إنسٍ وجنٍ وطيرٍ وريح.

فردَ الله سبحانه مبرأً نبيّه سليمان بقوله: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا)،

وأنزل الله هذين الملكين “هاروت وماروت”،

لتعليم الناس السحر ابتلاء منه تعالى،

وليميّز الناس بين السحر والمعجزة،

ويقيهم من الشر. لا يعلِّم هاروت وماروت السحر لأحد حتّى يحذّرانه،

ويخبرانه أنّهما ابتلاء من الله، وأنّ من تعلم السحر وعمل به كَفر،

ومن توقَى عمله ثبت على الإيمان،

فيعلم هاروت وماروت الناس السحر الذي يفرق بين الزوجين،

ويسبب لهما الخلاف والنزاع والنفار بينهم،

فيتعلّم الناس ما يضرهم ويضر غيرهم،

ولا ينفعهم بشيء في الآخرة،

ولكن لا يستطيعوا أن يضروا أحداً إلا بإذنه سبحانه وتعالى،

لأن السحر لا يؤثر بنفسه، بل بأمر الله ومشيئته بخلقه.

اختار اليهود الانشغال بالسحر، ولبئس ما اختاروا بديلاً لكتاب الله الحق، و

فضَلوه على الايمان، ولو أنّهم آمنوا لكان خيراً لهم، أمّا سبب نزول الآية وذكر هاروت وماروت،

أنّ يهود المدينة لم يسألوا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم عن أمرٍ إلّا وأجابهم عليه،

ولما سألوه عن السحر، أنزل الله تعالى هذه الآيات ليخبرهم القصة.

إنّ الله أنزل هذين الملكين ليفرّق الناس بين الحق الذي جاء سليمان وأتمه الله بما أملكه لسليمان، وبين الباطل الذي جاء به الكهنة من سحر وشعوذة، ليفرقوا بين المعجزة والسحر.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى