قصة الأمير الذي ذاع صيته في الأمصار
قدمه للأمير فأقول أنا للضيف بل هذا فنجانك تفضل فيرفض الضيف ويصر ويصمم وبعضهم يطلق مما يجعلني في حرج أمام جلاسي في المجلس فأخذ الفنجان
، وبعد أول جلسة أرسل له رجلاً من رجالي يسأله عن حاجته يعطيه ما قسم الله له ويخبره بأنني مشغول ولا أقدر على مقابلته ثانياً فهل أنا غلطان ؟
فقال له الشاب كلا يا سمو الأمير لست غلطاناً،
فقال له الأمير: أنت عندما حضرت إلى مجلسي وقدم لك فنجان القهوة فإنك حسب أصول المقام تقول أعط الأمير أولاً
وأنا حسب أصول الضيافة أرد الفنجان الك،
ثم تأخذه لأنني فعلا أنا الأمير ولكنك أنت الأن في مجلسي وضيفي والكرامة لك،
فاقتنع الولد الشاب وشكر الأمير بعد أن عرف أن للضيافة أصولاً وإتيكيت لا يعرفها إلا من كان فعلاً ضيفاً ومقامه كبير وخرج الشاب ورجع إلى أهل بلدته وأخبرهم بقصته مع الأمير وكرم الأمير وتواضعه وحكايته مع هؤلاء الذين يأتون إليه بصورة ضيوف ولكنهم ليسوا ضيوفاً بل شحاذين ومجاملين وأهل مصلحة .