قصة آخر سك.ران.. من القصص الواقعية التي سيظنها البعض أنها من الخيال..
لماذا تسأل؟ تكلَّم، نحن نستمع لك لساعات،
قال الشيخ: أين غيركم لأذهب إليهم؟
أجابوه: في الخمارات..
قال الشيخ: سأذهب إليهم، أرسلوا معي دليلاً،
وفعلاً ذهب الشيخ نعمة الله مع الدليل إلى خمارة، روّادها أربعون تركيًّا،
وقف الشيخ وسْطهم وحيَّاهم قائلاً: السلام عليكم أيها المجاهدون.
فبدأ الواحد ينظر إلى الآخر: أين المجاهدون؟!
قال الشيخ: أنتم مجاهدون؛ لثلاثة اعتبارات:
الاعتبار الأول: تحرُّككم ومشيكم، ورواحكم وغدوُّكم في ألمانيا بأسمائكم الإسلامية: أحمد، خليل، إبراهيم.. الخ؛ كل هذا يذكِّر الناس بالإسلام.
الاعتبار الثاني: جئتم لألمانيا لكسب الرزق الحلال لآبائكم وأبنائكم؛ هذا أيضًا جهاد.
الاعتبار الثالث: لو نظرنا إلى أسلافكم من العثمانيين كانوا مجاهدين؛ فأنتم أحفاد المجاهدين.
ثم أردف الشيخ قائلا: إني قادم من المدينة المنورة وقد أتيت لكم ببشارة من هناك وهي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه من “يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة” وإن الله سبحانه وتعالى يأجرني بسببكم.