وماذا حصل؟ هل خربت الدّنيا؟
-نعم خربت، لأنّك لا تعلم أنّ الرّغيف الذي رميته كلّف جهداً وتعباً كبيرين.
-جهد.. تعب!! أنا أستطيع –على الرّغم من صغري- صنع رغيف أفضل من رغيفك بكثير.
رَكَزَتِ الجدّة نظّارتها على أرنبة أنفها، وبعد تفكير عميق..
قالت:-طيّب.. أنا زعلانة منك، ولن أرضى حتّى تصنع الخبز بنفسك، هيّا.. أرني شطارتك.
نهض حديدان مصمِّماً، توجه إلى التّنور المطلي بهباب الفحم، وقف أمامه،
قال:((يا تنّور يا حزين.. يا خبّاز العجين))، أعطني رغيفاً مدوَّراً، كي أريه لجدّتي، فترضى عنّي.
فتح التّنور فمه الكبير ضاحكاً،
وقال-وكيف أعطيك الرّغيف وأنا بحاجة إلى الحطب؟
-بسيطة.. الحطب موجود في الجبل.
صعد حديدان الجبل، وقف على رأسه، صائحاً:
اضغط على الرقم 3 في السطر التالي