close
قصص

القاضي واللص والرجولة المفقودة

قصة وعبرة/م.ب.محمد

خرج قاضي أنطاكية ليلا يتجول في مزرعة له، فلما سار في البلد طويلا إعترضه لص. 

فقال له:

دع ما معك و إلا أوقعت بك مكروها. 

فقال القاضي: حياك الله وأيدك. أنا قاضي البلد. وإن لأهل العلم حرمة. فمن  علي وأطلق سراحي. 

فأجابه اللص: الحمد لله الذي مكنني منك. لأني على يقين أن لديك كفاية من الثياب والدواب. أما لو كنت صادفت غيرك. لربما كان ضعيف الحال فقيرا يجد قوت يومه بالكاد. أو لا يجد شيئا. 

فقال له القاضي: لقد خالفت ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال:

الدين دين الله. والعباد عباد الله. والسنة سنتي. فمن ابتدع فعليه لعنه الله. وقطع الطريق بدعة وأنا أشفق عليك من أن تدخل تحت اللعنة.  

فقال اللص: يا سيدي هذا حديث مرسل. لم يروى عن نافع ولا عن ابن عمر. ولو سلمت لك بصحته، فهو تسليم عدل أو تسليم انقطاع.

فما بالك بلص معدم الحال، وليس لديه كفايه لا من القوت ولا من أي شيء. إن ما معك هو حلال لي. 

فقد روي عن مالك عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 

لو كانت الدنيا د م عبيط لكان قوت المؤمنين منها حلال. ولا خلاف في هذا عند جميع العلماء.

إذ وجب على الإنسان أن يحيي نفسه وعياله بمال غيره. إذا إضطر لذلك، وخشي اله.لاك له ولمن معه. وأنا والله أخشى الهلاك لنفسي ولأهل بيتي. فسلمني وانصرف سالما.  

فقال القاضي إذا كانت هذه حالتك. فدعني أذهب إلى عبيدي وخدمي، وآخذ منهم ما يكفيك وما يكفي عيالك. وسأدفع إليك كل ما يلزمك. 

فقال اللص:

للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى