قصص
قصة الحمار المقدس
أنت يا مولاي ألبست هذا العتال ثوب العافية والمال والسلطة.
وهذا ثوبً زائل لأنك تستطيع سلبه اياه
أما أنا فقد ألبست هذا الحمار ثوب القداسة ولعمري أن هذا الثوب لا يمكن أن يسلبه منه أحد،حتى انت يا مولاي!
فالقداسة إذا إمتلكها حتى حمار يصعب سحبها منه. فما عساك تفعل إن إمتلكها إنسان.
فكم من حمار مقدس في مجتمعاتنا ولا بجرأ أحد حتى السؤال لماذا منحت له القداسة. فالإنسان بطبعه يميل إلى الخرافات والأساطير.
ولا يحب كلام العقل والمنطق. ودائما ميال لما وجد آباءه وأجداده عليه. وهكذا يورث كل شيء من أفكار وأضرحة ومواسم لا أصل الله. وربما يكون حمارا مدفونا في تلك الأضرحة. والناس تتبرك به وبمقامه.
لذا فالقداسة ثملك وتورث وتظل قائمة في حضن الجهل. ولا تموت مع صاحبها. بل تصبح ضريحا ومزارا يقصد من كل البلاد