close
قصص

الاسكافي وبنات الجيران الثلاث

يوم الجمعة حضر الشّيخ لدار فطّومة ،وكتب عقد زواج الإسكافي على زينب،،

وبعد حفلة حضرها الجيران ،وصفّقوا فيها ،وغنّوا للبنت،

أركبها زوجها افي عربة ،ورافقها لدكاّنه ،ففتح لها باب الغرفة الصغيرة ،ودعاها للدخول ،

فخلعت غطاء رأسها ،وجلست على الزّربية ،

فقال لها: سنعيش هنا حتى يفتحها الله، ونشري دارا أكبر !!!

أجابته :سأساعدك، فأنا أعرف الخياطة والطريزة ،

قال لها : بارك الله فيك ،ثمّ أحضر لها طبقا فيه صحفة زيتون وشيئا من الزيت والخس والبصل ،ومعهم خبزة شعير

،فقسمت الخبزة نصفين ومدت يدها وأكلت ،

فقال لها :عذرا فهذا كل ما لديّ

،أجابته :الحمد لله على نعمته ،فخير الطعام ما حضر ،وخير الثياب ما ستر.

فتعجب من كلامها ،

وسألها :وإن دامت عليك أيام الفقر، هل تتركينني وترجعين إلى دارك ؟

أجابت : إن وجدت منك الحبّ والإهتمام ،فذلك يكفيني ،والرّزق على الله ،فكل،طعامك ،وسبّق الخير .

فانبسط منها،

وقال لها : تعالي سأريك شيئا، ثمّ رفع ستارة على الحائط ،فظهرت حفرة ،فلمّا دخلا منها وجدا نفسيهما في قصر،.

وقادها إلى طاولة كبيرة عليها أصناف الإوزّ المشوي، واللّحوم ،والسّمك ،وكلّ ما تشتهيه العين من الأشربة والفواكه ،

ففركت زينب عينيها ،

وقالت لزوجها : أنا في يقظة أم في حلم ؟ أجاب الإسكافي : ما ترينه هو الحقيقة ،ثمّ صفّق،

فجاءت الجواري، وألبسنها الحرير ،ووضعن القلائد في عنقها ،والأسورة في معصميها،

وقال لها: هلم بنا نأكل ونشرب ،وسأروي لك حكايتي!!!

،قالت له: لا أريد سوى بعض الثّمار ،فلقد شبعت ،

ثم قطع فخذ إوزة، وقضم منها،

وبعد ذلك قال : لقد كنت رجلا ثريّا ،أصنع النّعال، وأصلحها ،وذات يوم جاءت فتاة جميلة لدكاّني فأعجبت بها،

ولم يمض وقت طويل حتى تزوجنا ،وإشتريت دارا كبيرة، أثّثتها بأفخم الأثاث ،

وذات يوم مرضت ،ولم أعد قادرا على العمل .

لمتابعة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى