close
قصص

الاسكافي وبنات الجيران الثلاث

وطال هذا الحال ،وأصبحت أبيع من أثاث الدار ،

وفي الأخير بعتها كلها ،وجئت لتلك الغرفة في دكاني ،

وبعد أيام تركتني إمرأتي وأنا في أمسّ الحاجة إليها ،

فاستبدّ بي اليأس وقررت أن أقتل نفسي لأرتاح ،

فدققت حلقة من حديد لأربط فيه حبلا لكن الحائط إنهار،

وظهرت حفرة لما دخلت منها وجدت هذا القصر الكبير فمشيت فيه ،

وأنا متعجب ممّا أرى ،وكانت هناك صناديق مملوءة بالذّهب والفضة،

وناس تمشي وتجيئ ،وبالرغم من كثرة الخيرات لم ألمس شيئا ،

وبينما أنا واقف جاءني رجل ،وقال لي: أنا جارك ملك الجان ،

وكنت أسمع ما يجري مع إمرتك، فأحزن لأجلك ، ولما رأينا أنك تنوي الموت ،قرّرنا أن نعطيك فرصة ثانية ،

والقصر وما فيه لك ،لكن هذه المرّة لمّا تنوي الزّواج عليك باختيار امرأة لها طباعك ،

فالنّساء كثيرات لكن قلة منهنّ تحمد الله على القليل ،وتتحمّل ضنك العيش ،وإذا فشلت يرحمك الله .

وبالطبع لم أكن مستعدا لتكرار نفس الخطأ ،،لهذا أقسمت أن لا أتزو إلا من ترضى بفقرى ،وتحبني لذاتي وليس لمالي ،وامتحنت كثيرا من البنات وطلقتهن جميعا لجشعهنّ ،

وكنت آخر فتاة قرّرت أن أتزوجها ولو فشلت اليوم لتوقفت عن التفكير في ذلك

،فتوقفت زينب ،وقالت ما أعجبها من حكاية ،قال لها تعالي الآن لنذهب إلى غرفتنا في القصر ،

وقولي لي إن أعجبتك ،لما دخلت زينب فتحت فمها من الدهشة فقد كان الفراش من خشب الصندل والواائد من ريش النعام والأغطية من الحرير ،

وكانت صناك صينية عليها براد شاي بالنّعناع واللوز ،في الصباح جاءت العجوز وفطومة وبناتها لتهنئه العروسين ،فأدخلتهم زينب للقصر ،

ولما رأت أختاها كل هذا الخير الذي عنده إشتدت غيرتهما ،وقالت مفيدة لرابحة لقد خدعنا ذلك الإسكافي اللعين ،ولا بد أن يعوض لنا عن ما فعله بنا يتبع……

لمتابعة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى