إذا كان لابد لي من ال فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..
نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سن فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر و وبناء مستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي..
الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة.. هل ستكسّيرها أم ستعتنين بها ؟
ياسمين – بل سأعتني بها وأحافظ عليها..
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف.. والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عنا تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..هأنذا أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد ..
ياسمين :
إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا ت لعبها وحاجياتها..
مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة على أسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة..
وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى.. قامت، حفظت سور من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟
قالت: علمت بان الله يحب من يحفظ القرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..
وكانت كثيرة الصلاة وقوفا.. وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..
فسألتها عن ذلك فقالت:
اضغط على الرقم 8 في السطر التالي
