close
قصص

زوجتي الغالية : ” مهما كبرت ” ( الجزء الثالث )

قصة /م.ب.محمد

مرت بنا فترة عصيبة كانت خلالها دلال تلازم الفراش الأبيض منذ ولادة مها ..
ثم خرجت من المستشفى بعد أن أمضت فيه عشرين يوماً و بدأت صحتها تتحسن يوما بعد يوم و الحمد لله …
كانت مها ريحانة قلبي و نبض فؤادي ..
يبتهج البيت بصوتها و شقاوتها ..

كيف لا وقد كانت دلال تربيها على الأدب من أشهرها الأولى فأتعجب لصنيعها ..
طفلة رضيعة فكيف تتأدب !! ..

و كانت دائما ما تقرأ القرآن و هي تحملها ..
و تعلمها كلمات القرآن قبل أن تنطق ..

حتى أني ذات يوم دخلت البيت فسمعت دلال تقرأ القرآن بصوت مرتفع ..
فدخلت الغرفة أستطلع الأمر فوجدت دلال قد أجلست مها أمامها و كانت مها للتو قد تعلمت الجلوس و أسندتها على أحد الوسائد حتى لا تسقط على ورائها ..

ثم جلست دلال أمامها و كانت تقرأ القرآن بصوت مرتفع و كأنهما تلميذ و أستاذه في حلقة تحفيظ ..

استغربت من صنيع دلال بمها

فقلت :” ما شاء الله عليكم فاتحين دار تحفيظ ..” ..

فقالت لي دلال و همة الأم المؤمنة تملأ عينيها : ” أبغى مها تلبسنا تاج الوقار يوم القيامة بحفظها لكتاب الله” …

فأكبرت هذه الهمة العظيمة في هذه المرأة الصالحة ..
وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” الدنيا متاع , و خير متاعها المرأة الصالحة ” …

مرت السنوات و أصبحت مها في الثالثة من عمرها ..

كانت زهرة تملأ البيت عبقا و عبيرا و أنسا ..

و كانت أمها تملأ البيت إيمانا و ذكرا ..

فما أحلى هذا البيت الذي أسس بنيانه على تقوى من الله ..

تملأه السعادة و الطمأنينة .. و يخرج منه الخير و البر ..

حتى أحبه القريب و البعيد ..
و الغني و الفقير ..

ذات يوم ..

لمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى