close
علوم وتكنولوجيا

الملك و الرجال الثلاثة

قصة وعبرة/م.ب.محمد

ثلاثة من بني إسرائيل لعلهم كانوا يسكنون مدينة واحدة.

أصاب الله كل واحد منهم بأفة ومرض في جسده.

الأول أصابه برص.

وهو مرض يظهر بياضا على جلد الإنسان.

والثاني أقرع سقط شعر رأسه والثالث أعمى لا يرى شيئا.

وقد ابتلاهم الله بهذه الأمراض وأرسل لهم ملكة.

فجاء الملك إلى الأبرص وقد ساءت حاله وملت نفسه.

وهزل جسده، وانفرد جالسة وحده ليس له صاحب يوده إلا الأقرع والأعمى، تلطف الملك في الحديث معه.

وجلس أمامه، وقال له: أي شيء أحب إليك؟ صمت الأبرص قليلا ثم قال: أحب أن يكون لون جسدي حسن جميلا فيزول البرص عن جلدي.

وقد يئست من نفور الناس مني لمرضي، فلو كان لون جلدي عاديا جميلا لما نفر مني الناس كما ينفرون من القاذورات.

وكانت المفاجأة عندما مسح الملك على جلده، فزال عنه البرص وأصبح جلده عادية حسنة، وزالت عنه الأم المرض، واستردت نفسه الأمل والعافية.

فرح الرجل فرح كثيرا وكأنه اكتفى بهذه النعمة العظيمة التي من الله بها عليه.

ولكن الملك أضاف إلى سعادته سعادة أخرى وإلى فرحه فرحا أخر وقال له: أي المال أحب إليك؟ قال الإبل، فأعطاه الملك ناقة شراء وتوشك أن تلد صغيرها.

ثم دعا الملك له وقال: يبارك الله لك فيها، أخذ الرجل الأبرص الناقة بعد أن شفاه الله من مرضه.

فولدت الناقة وليدها كبر وتوالدت حتی أصبح له قطيع هائل من الإبل والنوق كان يشار إليه بالبنان لغناه وكثرة أمواله من الإبل، وأصبح يتمتع كثيرة بنعمة الله عز وجل.

أما الملك فقد أتى الأقرع بعد أن فرغ لتوه من الأبرص.

فوجده مهموما من شكله وقراع رأسه وما يجلبه عليه من آلام في الرأس والأم نفسية، حيث ينظر له الناس على أنه أقرع غير مقبول لديهم.

وفيما هو على هذه الحال…

للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى