زوجتي الغالية
” إيه أنا مستغرب كيف ناس يخلون بنتهم تنام في غير بيتها ..
ما أتوقع إن فيه أسرة تسمح أن البنت تنام خارج البيت ..
و غير كذا العباءة!! ” …
أكملت دلال حديثها و قالت : ” اصبر تجيلك القصة كاملة ..
أقولك مفتوح لها المجال على كيفها .. المهم البنت يوم جلسنا على الطاولة
قالت لي :
” إني زهقت من نفسي و أحس بضيق و أنا ودي أتوب ودي أصير مثلك ..
ودي أكون سعيدة و مرتاحة ..
ودي أحس بطعم الإيمان بقلبي .. ذب.حني الفراغ ” ..
و بدأت تخرج بعد ذلك كلماتها من قلبها بنبرة باكية ..
” ذب.حتني همومي .. ودي أتوب و ما أقدر ..
أحاول أتوب بعدين أرجع لذنوبي .. ما قدرت أستحمل ..
أحس إن الله ما راح يتوب عليّ لأني كل ما تبت رجعت ..
و الله زهقت من نفسي …”
وانخرطت في موجة شديدة من البكاء …
هدأتها و سقيتها ماء بارداً ثم توقفتْ عن إكمال حديثها حتى ارتاحت بعض الشيء ..
كنت أنظر إليها و أقول في نفسي الآن وقعت المسؤولية عليك يا دلال ..
البنت تمد يديها إليك و تقول أنقذيني من ظلام المعا..صي و أنا أتهرب .. لا و الله ..
سأُحاسب على ذلك إن لم أساعدها ..
فما بعد أن تنطرح بين يديك و ترجوك أن تأخذينها إلى طريق الهداية أي عذر …
عرضت عليها الذهاب معي إلى البيت حتى نعالج وضعها بترتيب ففرحت كثيرا ..
فذهبتُ و إياها إلى أمها و كنت أتوقع منها الرفض ..فما أن عرضت عليها الأمر حتى قالت :
” إذا أديم ودها بكيفها ؟ ” ..
صعقت بهذه الحرية المفتوحة ..
فعلمت أن الخلل ليس بالفتاة بل ببيئتها و بيتها المتفلت ….”
واستأذنتني دلال في المبيت مع ضيفتها أديم هذه الليلة ثم تركتني غارقاً في بحر أفكاري ..
و قبل أن تهمّ بالخروج التفتت
إليّ و قالت : ” أحمد وين قلمك ؟؟ ” ..
للمتابعة اضغط على الرقم 6في السطر التالي 👇