close
قصص

عصفور وجرادة

سيدي هناك من يدّعي أنّه يضرب الرّمل وهو ليس من جماعتنا، يجلس في وسط السّوق، و قد تجمّع حوله جمع غفير من الناس , و أنا أخشى يا سيدي أن يسلبنا رزقنا ،و يأخذ مكانك , فانتفض كبير العرافين من مكانه و

قال مزمجراً : و أين هو ؟

برح مكانه، و راح يراقب العصفور عن بعد , و كان هذا الأخير قد بدأ يرتاح للوضع ويثق في نفسه , و كانت السّعادة بادية على وجهه و هو يرى الدّراهم الفضّية تنهمر عليه , وبدا النّاس مقتنعين بنبوءاته .

و كعادة ذلك الزّمن كان النّاس متحمّسين لهذه الأمور , بل مازالت هذه العادة إلى الآن ,

عندما رأى العرّاف براعته في ضرب الرّمل ،والتفاف النّاس حوله ،عزم على إختباره .

فراح يفكّر في طريقة لكي لا يشك في أمره ،و بينما هو كذلك إذ وقعت عينه على عصفور صغير يطارد جرادة، و هنا ترك الجرادة تمرّ،

و تعرّض ببرنسه للعصفور فعلق فيه

.و سار حتّى وقف أمام العصفور الذي ظنّ أنه يريد معرفة حظه، ففتح كيس رمله , لكن كبير العرافين استوقفه

قائلاً : لا .. لا , لم آتي لهذا السّبب , لكن أعتقد أنك يا عزيزي ترى أنّ هذا العمل مربح ,

كان العصفور يحدّق في الرّجل دون أن يفهم ما يقصده ,

فأضاف قائلاً : أنا المشرف على هذه المهنة في السّوق , ولقد دخلت منطقتي ،وقمت بالعرافة دون إذني ،فإنك تستحقّ العقاب ,

ذعر العصفور لسماع هذه الكلمات ،و لع.ن زوجته الجرادة . هدّأ العرّاف من نبرته

وقال : لكنني سأخضعك إلى اختبار

للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى