close
قصص

عصفور وجرادة

­­لكن هذا الملك لم يكن كغيره من الملوك , فقد كانت له فراسة الصقر، و شجاعة الأسد و عطاء الأرض و من العلم دهر، و من الحلم بحر

, و كان قد حضّر اختباراً يختبر به العصفور

, فوجه إليه الكلام قائلاً : لقد سمعت عنك من ملكك ما يملأ نفس المكتئب سروراً , و يرد الوضيع وقوراً , و أنا شاكر لك عملك و جدك ,

فاحمر وجه العصفور و نفخ ريشه فخراً بكلام الملك الموجه له , و لم يلبث أن انقبض و غص صدره عندما سمع التالي , واصل الملك الحديث

و إني حضرت لك اختباراً يليق بمكانك , و أمر جنوده فدخلوا بثلاثة براميل كبيرة ,

و أردف الملك قائلاً : أريدك يا سيد العصفور أن تخمّن ما في هذه البراميل الثلاثة المغلقة ،

اسودّ وجهه ،و أظلمت عليه الدنيا و ارتعدت أطرافه، و هو يرى سيده الملك محمراً وجهه سرورا به و ثقة فيه

، و زوجته الجرادة التي تعض على أناملها من الخوف , و ملك البلاد المجاورة الذي ينظر إليه متحدياً ,

و اتجهت إليه كل العيون تنتظر الجواب بشغف بالغ ،لقد حوصر تماما , ماذا يفعل ؟

هل تخلى عنه الحظ بعد أن سكنت له نفسه و في أشد ما يكون حاجة إليه ؟

للمتابعة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى