close
قصص

قصه امرأة شابة لم يرزقها الله بذرية كامله

قصة/م.ب.محمد

 

بينما كانت قمر واقفة تنظر إلى بنات الأعيان وهن يركضن ويلعبن بسعادة…. مر بها رجلان كان أحدهما رئيس الحرس والآخر لا تعرفه .

وكانا يعتقدان أنها جمل لذلك كانا يتحدثان أمامها دون حذر.

قال الرجل :إسمع مهمّتك أن تفتح الباب السري الذي يأدي إلى القصر وتبعد الحرس عن غرفة السلطان وأنا سأقتله.

وسيأخذ أخوه مكانه فلقد ألغى كثيرا من إمتيازات الأمراء والوزراء ورجال الدين لكي يبني الطرقات والجسور ويرمم الأسوار.

لقد كان والد السلطان ينفق علينا بسخاء ولم يكن يهمه شيئ إلا الملذات وكنا نحميه من ثورات شعبه وهو يكافئنا الآن إنتهى كل شيئ مع إبنه نجم الدين لقد إتفقنا مع أخيه المنصور على خلعه.

سأتسلل غدا لقتله و نحن نعرف كيف نكافئك ،،

خذ هذه الصرة من المال وإياك أن تنسى يا محمود هل فهمت كن حذرا لا يجب أن يحس بك أحد عندما تفتح السرداب !!!

سمعت قمر كل ما دار بين الرجلين أدركت أن السلطان في خطر وأحست بقلبها يخفق لم تعرف هذا الشعور من قبل كان بودّها لو تطير إليه وتخبره ما يدبرون له في الخفاء.

لم تكن البنت تدري أنّها عاشقة فلقد كان جمال الدين فتى وسيما يلوح عليه الحزم.

وبسرعة ربط الحب قلبيهما في هذه اللحظة كان السلطان يفكر فيها أيضا وينتظر لقاءها بفارغ الصبر.

……. نزلت قمر إلى البحيرة في الليل واستحمت ومشطت شعرها ولبست ثوبا أبيض من حرير سمرقند ووضعت في رقبتها عقدا من اللؤلؤ وتجملت ثم جلست تنتظر السلطان.

وقد ظهرت عليها اللهفة بعد قليل جاء جمال الدين ولما رآها إنحبس الكلام في حلقه من شدة حسنها وبياضها.

قبل جبينها وقال :من اليوم مقامك بين الأميرات تعالى الآن للنشوي لحمنا ودجاجنا وأخبريني كيف سرقت دجاجة حارس البستان ؟

ضحكت قمر وقالت آه نعم لقد إحتلت عليه وأشبعني سبا وشتما لا بد أن أعوّض له عن ما أكلته.

أمضيا جزءا من الليل وهما يتنادمان ويضحكان حكت له عن قصتها وعن الحدأة التي خط-فتها

 عندما كانت صغيرة
فتعجب منها وقال :

أما أنا فقصتي محزنة لقد إختار لي أبي فتاة من بنات الملوك لكني لا أشعر نحوها بالحب .

فهي مغرورة وهي كثيرا ما تلومني على مجالسة البسطاء وتقول لي أن هذا لا يليق بك.

أما أنت فقلبي يحس بالسعادة معك الوقت الآن متأخر لا بد أن أنصرف وغدا سأعطيك غرفة في القصر إن أردت.

نظرت إليه بتردد وقالت: أنت في خ-طر يا جمال الدين.

رمقها بدهشة وسألها عن ماذا تتحدثين ؟

روت له ما سمعته في الصباح فظهر على وجهه الاهتمام وقال هل بالإمكان أن تصفهما لي ؟

أجابت : أحدهما يرتدي ملابس الحراس والآخر يحمل وشما فيه حيتين على ذراعه.

ضـ،ـرب يده على جبينه وقال لها :لقد رأيت في المنام رؤيا مزعجة منذ أيام والآن عرفت تفسيرها :

.فالحيتين هما ذلك الرجل الذي يريد قت.لي أما الطائر الذي خرج من الغابة و أنقذني هو أنت يا قمر وقال لها بقلق أمامي وقت قصير لأتدبر الأمر وإلا ضاع ملكي

طلب من الحراس إيقاظ الحكيم من النوم وإحضاره على الفور ولما جاء فتح عينيه بصعوبة وسأل

معرفة التفاصيل اضغط على الرقم 1 في السطر التالي 

1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى