close
قصص

قصه امرأة شابة لم يرزقها الله بذرية كامله

 ولبست الثوب وبدأت تطرق بشدة فتح الحرس الباب وقالوا لها : ماذا تفعلين هنا وكيف دخلت؟

أجابت لا وقت عندي لكي أشرح لكم خذوني إلى السلطان لكنّهم منعوها من الدخول

كان جمال الدين واقفا مع المملوك سليمان وسمع الضجة فجاء وسأل ما الأمر
قالوا له هناك جارية في الحديقة لا يعرفوا من أين أتت و ترغب في رؤيته.

ما إن فتح الباب حتى إرتمت في أحضانه وبدأت تبكي أخذها إلى الداخل وأمر لها برداء وضعه على كتفيها
ثم سألها ماذا حصل يا قمر ؟ 

قالت بصوت متقطع : جاءوا لقت-لك مرة أخرى هم في كل مكان في الحديقة إياك أن تنزل يا جمال الدين.

كان سليمان ينظر إلى قمر وهو يتساءل من تكون فهي جميلة جدا .

ثم قال: لم يأتو إلا ليخلصوا من مماليكك يا مولاي والكل يعرف شدة مراسهم لهذا سيق-تلهم أخوك غ،ـدرا.

ويستريح منهم ونحن ممتنون لهذه الجارية وسأعلم رفاقي ليأتوا ويشكروها على شجاعتها.

بعد قليل اصطف مائة من المماليك وأحنوا لها رؤوسهم وقالوا: سنحارب من أجل مولاي وجاريته حتى آخر قطرة من دم-ائنا أضاءوا المشاعل ولبسوا دروع الحديد وخرجوا إلى الحديقة.

وطاردوا رجال المنصور بين الأشجار وكان الليل مضطربا تمز-قه الص-رخات وما إن أتى الصباح حتى قت.لوهم عن آخرهم كان إنتصارا عظيما لجمال الدين وقمر.

وهتفوا بإسميهما وقد أعجبهم الحب الذي بينهما
صعدت قمر في الشرفة وأنشدت : ببعض ابيات شعرية.

طرب الحرس لهذا الشعر وتعجبوا من فصاحة تلك الجارية وقرعوا طبول الفرح ثم أخذ كل واحد مكانه كأن شيئا لم يحصل

بعد ساعات حل موكب المنصور ودخل القصر فوجد الأمراء والقادة في انتظاره فأحس بالبهجة وقال:

هلموا إلى الحديقة فلقد أحضرت الجواري الخمر وصنوف الأطعمة والحرس أيضا مدعوون للوليمة.

فتحت الأبواب ونزل القوم إلى الحديقة فوجد المنصور رجاله متناثرين في كل ركن فإنزعج وهم بالانصراف لكنه لما استدار وجد جمال الدين ورائه فخاف وتراجع حتى كاد يسقط أرضا.

وقال : لقد رأيت البارحة رأسك في سلة فهل أنت حقيقة أم وهم ؟

أجابه : بل حقيقة والآن ستدفع ثمن جرائمك فأبي لم يحسن تأديبك ثم جره الحرس إلى الشرفة ورموا به فسقط وتحطمت عظامه.

ووضع السلطان يده على كل ما في موكبه من أموال وجواري وعبيد والتفت إلى قمر وقال لها :

 كل هذا سيكون مهرك وسأزيدك عليه

بعد فشل خطة منصور أخ السلطان جمال الدين سمعت كل المملكة بما حصل.

وعظم السلطان الشاب في أعينهم وانتشرت قصته مع قمر في كل مكان وامتدت إلى الممالك المجاورة .

وأرسل السلاطين الوفود بالهدايا لقمر بعد ما بلغهم عن شجاعتها وحسنها وانها هي السبب في نجاة السلطان.

بعد أيام خرج المنادي ينادي في الأسواق : يا ناس يا أهل المدينة الأسبوع المقبل زواج الأميرة قمر والسلطان جمال الدين ليعلم الحاضر الغائب.

ففرح النّاس وبدأوا في تزيين الشوارع وتنظيف المدن والقرى.

وكل الناس شعرت بالسعادة ما عدى إمرأة واحدة إسمها سمية وهي الزوجة الأولى للسلطان.

لما رأت جمال قمر وحب الرعية لها أحست بالحقد عليها فلقد كانت تحب جمال الدين ولا تقبل أن تشاركها فيه إمرأة أخرى وبدأت تدبر للإن-تقام منها.

تنكرت سمية وذهبت إلى ساحرة عجوز تعرفها منذ طفولتها وحكت لها قصتها فضحكت وقالت لها: إذا وضعت ثمنا مناسبا فسأخلصك من ضرتك الحسناء وإمكانك التشفي فيها كل يوم

سألتها :هيا أخبريني عن ماذا تنوين عمله هذا ما أريده بالضبط وماذا ينفعني مو-تها فأنا لست مج-رمة .

يكفيني أن تتـ،ـعذب كما فعلت بي وأطارت النوم من جفوني ثم رمت لها صرة فيها ألف دينار فظهر السرور والجشع على وجه العجوز

وقالت : سأحظر لك غدا سحرا دسيه في طعامها وإذا أكلته فستصبح حمامة هل يرضيك هذا ؟ 

أجابت سمية :هذا جيد ستراني مع السلطان وتم-وت كمدا أنت حقا رائعة.

سآتيك كلما إحتجت شيئا.

في الغد أرسلت المرأة جارية لإحضار الس-حر وأوصتها بوضعه في عصير العنب لكي لا تحس بمذاقه.

إنتظرت الجارية حتى نزلت قمر إلى الحديقة وقدمته لها مع الحلوى سألتها في العادة جاريتي ياسمينة هي التي تقدم طعامي.

ردت عليها إنها مريضة وأوصتني أن أعوضها اليوم.

لم تنتبه الفتاة أن الجارية تراقبها من بعيد ولما شربت جرعة من القدح أحست بدوار شديد وسقطت

معرفة التفاصيل اضغط على الرقم3  في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى