close
قصص

قصه امرأة شابة لم يرزقها الله بذرية كامله

 على الأرض فإقتربت منها وألقتها تحت شجرة وبعد دقائق لاحت على الجارية إبتسامة صغيرة.

فلقد تحولت قمر إلى حمامة بيضاء وقالت في نفسها يا له من سـ،ـحر غريب لا يحتاج مفعوله سوى لزمن قليل.

عندما إستيقظت الفتاة وجدت جناحين مكان يديها والريش يك-سو جس-مها إعتقدت أنها تحلم.

لكن لمّا نظرت لنفسها على ماء البحيرة الصافي إكتشفت أنها أصبحت حمامة.

صرخت وبكت لكن لم يهتم بها أحد فالحديقة مليئة بالحمام وأصناف الطيور.

أرادت أن ترى زوجها السلطان فطارت ووقفت على نافذته كان يجلس حزينا عرفت أنه يبحث عنها فبكت دموعا حارة وتساءلت كيف ستناديه فلقد أصبح لها صوت الحمام.

قالت في نفسها :سأنتقم أولا من سمية ثم أفكر في حل دخلت من نافذة المطبخ وأكلت حتى شبعت ثم إختفت في باب القصر.

تنتظر غريمتها التي كانت تستحم وتصفف شعرها.

ولما خرجت للحديقة لتروح عن نفسها إقتربت منها الحمامة وأفرغت جوفها على رأس المرأة ثم هربت ووقفت على شجرة عالية

ص-رخت سميّة :الويل لك يا قذرة ثم أمسكت سكـ،ـينا وقالت :لو أمسكت بك لذبحتك وأشوي لحمك

ضحك العبيد والجواري فغضبت وقالت لهم أعدوا لي حماما فلقد أصبحت رائحتي مثل قن الدجاج هيا أسرعوا أيها الحمقة.

ضحكت قمر : وقالت : سأجعل أيامك لا تطاق وسأجعلك تدفعين الثمن.

ذهبت سمية في المساء إلى قيم القصر وطلبت منه التخلص من كل الحمام في الحديقة.

لكن قمر سمعتها وأخبرت أصدقاءها وصاروا يختفون عندما يرون الصيادين ولما علموا قصتها نصحوها أن لا تترك زوجها لضرتها.

أصبحت تذهب كل صباح وتجلس على النافذة تنظر إليه بعينيها الصغيرتين.

وتعود عليها السلطان شيئا فشيئا ولما أراد الخدم طردها منعهم.

وذات يوم فتح النافذة وأدخلها ورأى أنها سعيدة جدا فكانت تقبل وجهه بمنقارها وتجلس في حجره وتستمتع بيده الحنونة.

تمسح على رأسيها أصبح يناجيها ويشتكي لها غياب حبيبته وهو لا يعرف أين هي.

مرة دخلت سمية ووجدتها على فراشها فصاحت ماذا يفعل هذا الحيوان في غرفتي الان حان الوقت لكي ان-تقم منك وأجعل منك وجبة لعشائي

بينما كانت سمية تستعد لذبح الحمامة حتى دخل السلطان وتعجب من تصرفها فاخد منها الحمامة وقال ما بكي يا إمرأة انها مجرد حمامة فقط وانا ارتاح لما اراها

قالت له : وأنا ألا أكفيك لا أستغرب أن تصادق الحمير والكـ،ـلاب فبعد إختفاء تلك الجارية أصبح وضعك سيئا يا مولاي.

أحس السلطان بدموعه تنزل على خده فسمية على حق لقد فقد لذة العيش بعد حبيبته قمر.

حمل الحمامة في يديه وذهب إلى الكوخ في الحديقة فتذكر أيام السعادة.

وأنشد :لقد طال الغياب أخبريني أنّك بخير كل يوم أنتظرك.

لما أكمل شعره نظر إلى عيني الحمامة فوجد فيهما دمعتين كبيرتين فمسحهما وقال :هل تفهمين ما أقوله يا جميلة ؟

فحركت رأسها الصغير بالإيجاب
إبتهج كثيرا وقال نظرتك تذكرني بحبيبتي هل تعرفينها .

حركت مرة أخرى رأسها وبدأت ترفرف حوله بحب.

ثم نزلت على المائدة كان عليها بعض الغبار فمنذ مدة لم يأت أحد للكوخ فرسمت بمنقارها شيئا .

ولما رآه صاح من الدهشة :لا يمكن.. غير معقول هل هذا أنت ومن فعل بك هذا لا شك أنها سمية هي شديدة الخبث.

أمضى السلطان ليلته في الكوخ مع الحمامة منذ أيام طويلة لم يحس بالسعادة.

لكنه كان يفكر كيف ستستعيد شكلها لا شيئ مأكد كلما تعلق الأمر بالس-حر.

في الصباح طلب رؤية حكيم الزمان وحكى له قصته

قطب الشيخ جبينه وقال :هذا سـ،ـحر جم١عة الثعبان الأسود وهؤلاء القوم لم يعدوا موجودين على حد علمي وهم بارعون في الس-حر والطب.

لكن من المؤكد أن ساحرا واحدا على الأقل قد نجا من المحرقة التي قام بها سلاطين مملكة جبل الشمس ومن الغريب أن الأميرة سمية من تلك البلاد.

أجاب السلطان شكوكك في محلها و من اليوم سأراقبها خفية فهي من ستقودنا إلى الساحر والويل له لما أقبض عليه.

اعطى السلطان الحمامة قمر لحكيم الزمان وطلب منه إخفاءها عنده ثم أخذ واحدة أخرى تشبهها وأصبح يحملها معه أينما ذهب.

وكان يعرف أن سمية ستشك أنه عرف الحقيقة وستحاول أن تتخلص من الحمامة بكل الطرق
دفع مالا لأحد جواريها وأوصاها بمراقبة حركات سيدتها.

قالت سمية في نفسها :كأنه يحس بوجود سر وراء الحمامة وما هي إلا أيام حتى يكتشف أنها قمر 

معرفة التفاصيل اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى