close
قصص

السلطان وبناته الثلاثة

أن أختك الكبرى مكتوبة ليوسف المدفون بين سبعة قبور .

ولقد هددني بسيفه الضخم وأعترف لك أني خفت منه .

سألته وهل قال شيئا آخر أجاب لقد إختفى بسرعة.

والآن هيا نواصل طعامنا وشرابنا بهدوء .

في الصباح أخبرت الأميرة أختها بما سمعته فتعجبت من هذه الحكاية وقالت ليلة عرسي حلمت أني ضائعة وسط غابة كبيرة وفجأة خرج فارس جميل الوجه من بين الأشجار وأركبني ورائه على حصان من كرام الخيل.

وقال سأوصلك إلى قصرك.

أتذكر أني كنت سعيدة لكن خرجت أشباح سوداء ورائنا فأنزلنى على الأرض وطلب مني الإختفاء بسرعة ووعدني بالرجوع .

لكن مضى النهار ولم يأتي أحد ثم أفقت من نومي وقلت يا له من حلم جميل !!!

والآن تأكدت أني لم أكن أحلم وذلك الفتى هو يوسفو لا يمكن أن أتركه وحده !!! 

إنزعجت أختها وضړبت على صدرها وصاحت لو علم أبوك السلطان فسيعاقبك بشدة وأنا معك !!!

ثم أين ستبحثين عليه فالغابات كثيرة ومتشابهة ردت عليها إذا رأيتها فسأعرفها فهي مليئة بالفراشات الملونة.

رائعة الجمال وأبي لن يرجع قبل أسبوع وخلال ذلك الوقت أكون قد عثرت على يوسف .

فكرت أختها قليلا ثم قالت لن أسمح لك بالذهاب إلا إذا رافقك حراسنا !!! أ

جابت الأميرة نور سأذهب وحدي لكي لا ألفت الإنتباه سأتنكر في زي رجل فقير وأركب حمارا ولا تخافي علي فأبي علمنا جميعا كيف نقاتل بالسيوف.

سآخذ واحدا وأخفيه في طيات ثوبي .

في الغد كان الحمار جاهزا وعليه زاد وقربة ماء فودعت الفتاة أختها الصغيرة التي شرعت في البكاء فقالت لها.

لا تبكي سيكون كل شيئ على ما يرام !!!

فمن حقي أن أبحث عن سعادتي ككل البنات.

ثم سارت في طريقها تدخل من غابة وتخرج من أخرى وهي تتأمل في الأشجار وتحاول أن تتذكر ما رأته في منامها .

وطالت الرحلة وجاء أبوها ولم يجدها فقالت له إبنته الصغيرة أنها خرجت في فسحة في الغابة مع بنات الأعيان وسيمضون بضعة أيام ڠضب السلطان منها وصاح كيف تسمحين لها بالذهاب دون إذني سيكون عقابكما شديدا .

ندمت الأميرة على ترك أختها تذهب وحدها وصاحت أين أنت يا نور وكيف تفعلين بي ذلك أما نور فقد وصلت إلى غابة كبيرة ثم جلست على الأرض وفتحت جرابها ثم قالت في نفسها لم يبق معي الكثير من الطعام والماء إن لم أجد شيئا هنا فسأرجع من حيث أتيت !!!

وبينما هي تفكر جاءت فراشة وحطت على كفها ثم تجمعن حولها.

فرحت البنت وقالت إنها نفس الفراشات الجميلة التي رأيتها في الحلم ثم بدأت تمشي وتنظر حولها وفي بعض الأحيان تنادي يوسف إلى أن وجدت شجرة توت بري فتسلفتها وشرعت في الأكل.

ومن بعيد شاهدت شيئا يلمع تحت الشمس فنزلت وذهبت لترى هذا الشيئ الغريب فوجدته رخامة مصقولة مسحت عليها التراب فإنعكست عليها صورتها كالمرآة فتنهدت وقالت.

يا رخامة ما أجملني

وما أحلى وجهي

لكن السعد غاب عني

ويوسف أراه في أحلامي

ولبيت النداء.

لكنه وعدني بالحب وما أتى.

لكن الفراشات اللواتي كن يطرن حولها ضحكن وقلن لها بصوت جميل.

لا تكثري في الكلام.

يا باحثة عن سعدها.

ستأتيك الأيام بما كتبته لك..

لكن قبل ذلك إرفعي الرخامة.

وأنظري ما تحتها.

تعجبت البنت مما سمعته وقالت كأن الفراشات كن ينتظرن مجيئي إلى هنا !!!

من المؤكد أن هناك سر تحت هذه الرخامة لو كان يوسف محبوسا هنا سأنقذه وأرجع معه إلى القصر فلقد تأخرت كثيرا على أختي …

ماذا ستجد البنت تحت الرخامة وماذا لو كان فخا منصوبا لها من الجن الذي خرج من الحائط .

خاڤت الأميرة وترددت قليلا ثم قالت في نفسها سأرفعها سواء وجدت تحتها غولا فيأكلني وأستريح من تعبي أو أجد يوسف وأنقذه.

ثم زحزحت الرخامة الثقيلة ورأت تحتها مدرجا من المرمر المصقول الذي يقود إلى دهليز داخل الأرض بقيت تنظر للمدرج وتتسائل ماذا يوجد يا ترى في آخر المدرج هل أنزل أم لا .

بينما هي حائرة وتفكر كلمها صوت وقال لها …..

لمتابعة اضغط على الرقم 13 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى