close
قصص

السلطان وبناته الثلاثة

سيأتي اليوم الذي أنتقم منه لا أحد غيري يعرف الجني وسأنتزع لك خبر يوسف رغما عن أنفه وترجعين قبل أن يفطن أباك لغيابك .أرى أنك قد أحضرت ثعبانا صغير هات الجراب فقريبا يحضر ذلك اللعېن ويشم رائحتك …

لما بدأ الليل في النزول جاء العفريت وما كاد يدخل حتى نظر يمينا وشمالا وقال آدمي في قصري يا ويله مني !!!

لكن الفتاة ضحكت وقالت ما هو إلا ثعبان صغير وقد قبضت عليه وسأطبخه لعشائك !!!

قال لها هذا جيد فلم أحمل لحما اليوم أريد حساءا ساخنا هذه الليلة فأنا أشعر بالبرد .

فأشعلت الموقد وطبخت له طعامه بالفلفل الأحمر مع خبز الشعير وأعدت برادا من الشاي فأكل العفريت حتى شبع ثم شربا معا الشاي بالنعناع وكانت بجانبه تلاطفه ثم قالت له سأحضر لك ماءا ساخنا وأمسد رجليك.

كان العفريت متعبا ولما بدأت تمسدهما أحس بالراحة وانبسطت نفسه فبدأت تروي له الحكايات وهو يستمع ووجدت الفرصة لسؤاله عن يوسف.

فادعت أن عجوزا كانت تأتي إلى قصر أبيها لما كانت صغيرة وحكت لها عن أمير مدفون بين سبعة قبور لا يطلع منها إلا إذا أتته الفتاة التي يحبها وأقسمت لها أنها حقيقية لكنها طبعا لم تصدقها .

إنطلت الحيلة على العفريت الذي كان مستمتعا بأصابع البنت على رجليه الغليظتين وأجابها أنا أيضا أعرف تلك الحكاية ذلك الأمير إسمه يوسف وهو إبن سلطان كان يمارس السحر ويبحث عن الخبايا .

ذات يوم فتح له ساحر مغربي حفرة فيها كنز كبير ونال مكافئة كبيرة.

ولما أراد السلطان أخذ ذلك الذهب تراءى له ملك الجان في المنام ونصحه بأن لا يفعل لأن الكنز له منذ مئات السنين لكن السلطان أعماه الطمع ولم يستمع للنصيحة فخطڤ الجان إبنه الوحيد يوسف وحبسوه في قبر مهجور داخل جزيرة نائية.

وعرفوا الفتاة المكتوبة له والتي لا يمكن لها أن تتزوج غيره ووضعوا العوائق في طريقها لكي لا تصل له أبدا. 

وتلك البلاد دونها أغوال وأهوال أما هو فعاهد الله إن أنقذه فتى جعله أخاه وإن أنقذته بنت تزوجها .

فرحت الفتاة حين سمعت ذلك لكنها تظاهرت بعدم الاهتمام وسألته لكن أين توجد تلك البلاد وكيف يمكن الذهاب إليها .

توقف العفريت عن الكلام وأمسك أصابع الفتاة بقوة حتى كاد يكسرها وقال لها لماذا هذا السؤال ثم ما هو سبب إختيارك هذه الحكاية دون غيرها.

ما الذي تدبرينه أيتها اللئيمة !!!

 

لمتابعة اضغط على الرقم 18 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى