close
قصص

السلطان وبناته الثلاثة

فإقتلنا أيضا، فما نطق السّياف إلا بالصّواب ،

وهذه سنّة الحياة من يوم خلق الله حواء لآدم ،

وأنت الآن في لحظة غضب فإستغفر الله وإستعذ من الشيطان ،

لأنك إن قتلت من تحبّ ستندم لمّا يعود لك عقلك وما فائدة الحياة دون وزيرك الذي أخلص لك ،وبناتك زينة أيّامك !!!

لمّا سمع السّلطان هذا الكلام جزع ،ورمى السّيف من يده ،

ثمّ ربت على كتف وزيره ،وقال له أعتذر منك يا أبا علي ،

ما كان يجب أن أرفع في وجهك سيفي،

لكن حبّ بناتي الثلاثة جعلني أبدو أحمق ،ثمّ طلب من القوم الرّجوع إلى أماكنهم ،

وأرسل للجواري لكي يحضرن شايا بالبندق واللوز، وقال ما ترى أيها الوزير؟

إستوى أبو عليّ في جلسته ،وأجاب : يا سّيدي السّلطا، أنا عندي بنت واحدة إسمها شمس الضحى،

تعيش في عزّ ودلال ،كلّ ما تشتهيه يأتيها على طبق من ذهب ،

أحد الأيّام أتى شهبندر التّجار ليخطبها لإبنه، لمّا سألتها هل تريدين الزّواج من ذلك الولد ؟ تفاجأت انّها موافقة ،وكانت فرحانة ،

قلت لها وحك كيف تفرحين وأنت ستفارقنا؟ قالت :لا تقلق يا أبي، سأزورك وقت الغداء ،وآكل من طعامك !!!

ضحك السّلطان ، ثم نهض واحد تاني من الحاضرين، وقال:

وانا بنتي ليلة عرسها كانت امّها تبكي علي فراقها، وهي تلهو مع خطيبها !!!

وكلّ واحد حكى على بناته ،وكل مرة كانوا يضحكون ،جاء الشّاي ،ودارت الجواري بأقداح الذهب ونثرن عطر الياسمين في المجلس

،فإنبسط السلطان، وهدأت نفسه .ثمّ قال :

لقد فكرت بالعاطفة ونسيت العقل كان علي فقط أن أشترط أنهن يسكنّ قربي فالقصر كبير،

وهكذا لا يبتعدن عنّي ،وقد كاد رأس الوزير أبي علي يطير ،لأني استسلمت لقلبي .

قال الوزير: ياسيدي الّسلطان قبل ايام جئنا ملك البلد المجاور وخطب الاميرة الكبيرة لولده و اني خفت أن أقول نعم لاني توقّعت انّك سترفض مثل المرّات السّابقة .

أجابه السلطان :ادعوه للنّزول في ضيافتنا، وسآخذ رأي إبنتي .

وبعد ايّام الملك مع إبنه محملين بالهدايا والتحف ،

لمتابعة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى