close
قصص

السلطان وبناته الثلاثة

ظهر على وجهها السعادة فلقد رأت من بعيد شيئا يلمع وسط الضخور ولما إقتربت منه صاحت الرخامة !!!
هناك يوجد القصر الثاني وربما يكون يوسف محبوسا هناك…
زحزحت نور الرخامة فرأت تحتها دهليزا نزلت فيه وفي النهاية وجدت نفسها في قصر أكثر فخامة من الأول فأدارت رأسها يمينا وشمالا وتعجبت من جمال الزخارف على الحيطان وكثرة التحف والفضة .
وبينما هي كذلك جاءتها فتاة جميلة فسألتها عما تفعله هنا ومن دلها على هذا المكان فأجابتها لقد كنت مع أختك الصغرى في القصر الأول وهي من أرسلتني إلى هنا.
فرحبت بها غاية الترحاب وطلبت منها أن تقص عليها حكايتها وما الذي اوصلها إلى الجني المخيف صاحب الثلاثة قصور .
فجلست نور وترشفت من فنجان الشاي فأحست بانتعاش نفسها وحكت لها ما جرى في ليلة زواجها مع الأمير وكيف خرج ذلك الجني من الحائط.
وقال إنها مخطوبة ليوسف وكيف فعل نفس الشيئ مع أختها الوسطى ولقد خرجت دون علم والدها لمعرفة من هو هذا الفتى الغريب وما هي قصته !!!
قالت الفتاة ما أغربها من حكاية سأحتال على الجني لما يأتي الليلة وآتيك بالخبر اليقين .
أما الآن فأخرجي من الدهليز وآتيني بحيوان صغير!!!
فدارت نور حتى تعبت ولم تجد سوى ريشة غراب.
في المساء جاء الجني فتغير لون القصر إلى الأحمر ووقف يتشمم الهواء وصاح هناك أحد هنا !!!
فجاءته الفتاة وقالت ومن يقدر على دخول قصر مولاي لا شك أنه أنه طائر تسلل من أحد الشقوق وحين لم يجد ما يأكله خرج وترك خلفه ريشة.
صاح الجني يا لك من حمقاء كيف يفلت منك هيا إحرقي تلك الريشة لآكلها واحضري الطعام فإني جائع !!!
قدمت له الريشة في صحفة فسفها مع الماء ثم وضعت القدر على النار وقالت سأطبخ لك رأس الجمل الذي أتيت به مع العدس والتوابل .
ظهر السرور على وجه الجني وأجابها هذا جيد فأنا أحب هذا النوع من الطعام ثم جلست الفتاة بجانبه وطلبت له أن يحكي لها عن قصة يوسف المسحور فنظر إليها وقد ظهر عليه
الحنق وسألها وما يهمك من أمره يا لعينة !!! ثم من أخبرك عنه أجابت وهي ترتعش إني أشعر
بالقلق وأحببت أن أسمع منك حكاية تذهب عني السأم فأنا هنا كما ترى وحيدة .

فأخذ عصا وضربها على ساقها ثم قال مهددا سأحكي لك عن ما تريدين لكن لا تسأليني عن يوسف مرة أخرى هل فهمت ؟

والآن هيا أحضري لي عشائي !!!

لما تعشى الجني ونام أخذت الفتاة فطيرا وزيتا وجبنا ذهبت إلى ضيفتها وهي تعرج وأرتها ساقها المتورمة فأخذت نور شيئا من الزيت ودهنت بها ساقها قالت لها الأميرة لا أقدر أن أساعدك وأخشى أن ېقتلني الجني إن فاتحته في موضوع يوسف مرة أخرى.

ولكن إذهبي إلى أختي الكبرى المحپوسة في القصر الثالث فهي أكثرنا حيلة ودهاء .

في الصباح جهزتها بالزاد والماء وأعطتها أيضا لوزة وقالت لها إكسريها وقت الحاجة ثم خرجت نور تبحث في الغابة وتنظر هنا وهناك ولم يطل بها البحث حتى عثرت على الرخامة ناحية الشمال.

وقبل أن تدخل نور إصطادت ثعبانا صغيرا ورمت به في جرابها ثم نزلت في الدهليز كان القصر الثالث أكبر قصور الجني وفيها أكداس من الذهب والجواهر وبينما هي مندهشة.

إقتربت منها فتاة طويلة القامة يشع من عينيها الذكاء وقالت لها لا أعتقد أن وجودك هنا مصادفة ولا شك أنك مررت بالقصرين الآخرين.

وتكلمت مع أختاي الأصغر مني كيف حالهما فإني قد إشتقت إليهما كثيرا !!! 

تعجبت نور من فراسة الفتاة وقبل أن تفتح فمها قالت لها الثلاثة رخامات مصفوفة على شكل مثلث إثنين في القاعدة وواحدة في القمة ولا يمكن أن ترين هذه الرخامة قبل مرورك بالأولى والثانية وقراءة ما هو مكتوب عليهما .

فلا أحد يصل إلى هنا دون سحر والآن هيا بنا نجلس وقصي علي حكايتك !!!

وبدأت نور تحكي عما حصل لها مع الجني وعن يوسف المسحور وعدم قدرة أختيها على مساعدتها والضړب اللتين تعرضتا له من الجني.

كانت الفتاة تستمع بانتباه ثم قالت ويحه !!!

 

لمتابعة اضغط على الرقم 17 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى