close
قصص

السلطان وبناته الثلاثة

الفتاة واقفة عند رأسها تحملق فيها وقد حملت في يدها طبقا فيه فطائر.

قالت نور سآكل وأنت تقصين علي حكايتك هل أنت موفقة أجابت الفتاة نعم سأفعل هذا على شرط أن تقولين لي من هو يوسف الذي تبحثين عليه !!!

أومأت نور بالإيجاب ودست في فمها قطعة فطائر كبيرة ثم نظرت إليها بدأت الفتاة تحكي أنا يا سيدتي بنت سلطان في بلاد بعيدة وعشت مثل كل الأميرات عيشة مرفهة ولي أختين أكبر مني وبعد أن كبرت جاء فارس وخطبني .

وفرح أبي وأمي وبدأنا نجهز للعرس وليلة الزفاف وأنا في أبهى زينة امتلأت السماء فجأة بالسحب السوداء وهاجت الريح وقصف الرعد وطلع مارد من الجن قبيح الشكل وخطڤني من أهلى وطار بي حتى وصل إلى هذا القصر فحبسني .

والآن مضى علي ثلاثة سنوات وأنا هنا ولا يمر يوم دون أن أفكر في أبوي وخطيبي المسكين. 

وكل أربعة أيام يمر المارد ويأتيني بجيفة حمار و إلا جمل ويطلب مني أن أطبخه له.

أما أنا فيحمل لي خروفا أو ارنبا يسرقه من ضيعة قريبة وفي الأيام الأولى كنت لا آكل ولا أشرب حتى كدت أموت لكني أشفقت على نفسي وصرت آكل قليلا وارجوه أن يطلقني ولما حاولت الهرب هددني پقتل أهلي وتعليق رؤوسهم في الأشجار.

فخفت وصرت أطيعه ومرت الأيام والشهور وأنا لا أعرف ماذا حل بابي وأمي وإخوتي لكنه في أحد الأيام أخبرني أن أختاي قد تزوجتا فندبت حظي كانت الفتاة تتكلم وتبكي ثم مسحت دموعها وقالت لها هيا أخبريني بقصتك فأنا أحب أن أسمعها فلا شك أنها مشوقة !!!

أخذت نور تروي قصتها و من يوم ما خطبتها حتى خروج المارد من الحائط وحديثه عن يوسف .

ولما أتمتها ترقرقت الدموع في عينيها فقالت لها المرأة لا داعي للحزن فأنا أقدر على مساعدتك وسأسئل ذلك الجن ربما يعرف شيئا عن يوسف المسحور وهو سيأتي الليلة أو غدا وعليك بالإختفاء.

وإلا أكلك والآن إذهبي وأخفي حصانك في مكان بعيد وانت راجعة أحضري معك حيوانا صغيرا .

طلعت الاميرة وأخفت وراء الأشجار ووضعت له طعاما و ماءا .

وفي الطريق رأت فأرا فرمت له جرابها وكان فيه قديدة ولما شمها دخل ليأكل فأغلقت عليه الجراب وحملته معها إلى القصر ث.

م نزلت للدهليز وأغلقت الرخامة بعد أن وضعت تحتها حجرا لكيلا ينغلق وراءها وتصبح حبيسة مثل رفيقتها …

لما رأت نور الأميرة أعطتها الفأر .وبعد قليل أظلمت الدنيا وامتلأت السماء بالغيوم وعلا صوت الرعد قالت الفتاة لنور ويحنا !!!

لقد جاء الجن تعالي أخفيك في طنجرته ولا تخرجي من هناك مهما حصل.

أقبل ذلك الجن بشكله المرعب وعينيه اللتان التي تقدحان الشرر وما كاد يطل برأسه في الدهليز حتى صار لونه أحمر وصاح الجن آدمي في قصري سأرميه الليلة في قدري وسأشعل عليه جمري !!!

أين هو .. آه . جاءته الفتاة وقالت له ليس هناك غيرك وتلك الرائحة هي لفأر دخل من بعض الشقوق طلب منها أن تشويه فلما نضج أكله ولحس شفتيه وقد أعجبه مذاقه.

بعد قليل سألته بالله عليك هل تعرف شيئا عن واحد إسمه يوسف المسحور فتح عينيه وأجابها لماذا هذا السؤال؟

ثم ضربها على يدها حتى كاد يكسرها وقالها لها ما الذي خطړ ببالك لتسأليني عن هذا الشخص ردت وهي ترتعش من شدة الخۏف لا شي ..لا شيئ !!!

كل ما في الأمر أني سمعت به من زمان وأريد أن أعرف حكايته فلا بد أنها…

 

لمتابعة اضغط على الرقم 15 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى